طالب وكيل النائب العام اليمني من محكمة البدايات المتخصصة إنزال أقصى العقوبات ضد قائمة الـ16 عنصرا وقياديا من تنظيم القاعدة عندما تقدم بالمرافعة الختامية في هذه القضية أمس، حيث حددت قيادة محكمة البدايات المتخصصة للنظر في قضايا وأفعال الإرهاب وأمن الدولة في اليمن، 13 يوليو ( تموز) المقبل، للنطق بالحكم الأولي، في 13 تهمة ضد أعضاء هذه الخلية، من أبرزها قتل سائحتين بلجيكيتين في مديرية دوعن في محافظة حضرموت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، ومهاجمة مدرسة في السابع من يوليو (تموز) الماضي، بجوار السفارة الأميركية بصنعاء، وقد جرح من جراء ذلك الهجوم بقذائف الهاون، 31 تلميذة من تلميذات هذه المدرسة. وكان الهجوم يستهدف بالأساس السفارة الأميركية كما تضمنت قائمة الاتهام مهاجمة المجمع السكني الذي ينزل فيه خبراء غربيون ونفطيون في مدينة حدة جنوب غربي العاصمة، والهجوم الانتحاري الذي وقع على معسكر الأمن المركزي والأمن العام في مدينة سيؤون بحضرموت في يوليو (تموز) الماضي وأودى بحياة حارس البوابة الرئيسية للمعسكر وجرح عدد من الجنود الأمنيين، وجرح في ذات الهجوم عدد من النسوة اللائي تقع مساكنهن بالقرب من محيط المعسكر. وكذلك الاشتباك المسلح الذي شهدته مدينة تريم في 11 أغسطس (آب) من العام الماضي في الهجوم الاستباقي الذي نفذته ضد خلية تريم القوات الخاصة من فرق مكافحة الإرهاب، وقتل في ذلك الهجوم القائد العسكري في تنظيم القاعدة حمزة القعيطي و5 من رفاقه، وقتل في نفس العملية 3 من القوات الخاصة، وقبض على اثنين يحاكمان من هذه الخلية الرئيسية التي تتكون من 16 متهما. واعتبرت النيابة في عريضتها الختامية في هذه المحاكمة ما اقترفه أعضاء هذه الخلية من أعمال أضرت بالسلم والأمن العام في البلاد وفي المجتمع اليمني برمته. وقدم 3 من هذه القائمة دفوعهم الختامية التي تضمنت براءتهم من التهم.. والجدير بالإشارة أن المضبوطات التي أبرزتها النيابة أمام هذه المحكمة اشتملت على 43 كيسا من مادة البارود الأسود ودراجتين ناريتين وورشة لحام وقوالب من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وقاعدة لإطلاق الصواريخ من صنع محلي وقذائف «آر بي جيه» وملابس نسائية ومواد كيميائية وزيوت تستعمل في التفجيرات و4 أجولة من الرصاص و12 كيسا من البلاستيك. وكانت هذه المحكمة المتخصصة قد بدأت النظر في محاكمة هذه الخلية من تنظيم القاعدة في مارس (آذار) الماضي.