«الإمام الأخضر» أصبح من نجوم «تويتر».. و«غوغل» تبقى بعيدة عن النزاع

أكثر من 220 ألف رسالة في الساعة.. وتحذيرات من مستخدمين مزيفين على مواقع الإنترنت

الماني يتابع الاحداث الإيرانية من خلال موقع على الانترنت ينقل صور المظاهرات (إ.ب.أ)
TT

أصبح «الإمام الأخضر» نجما على موقع «تويتر» صباح أمس، لكن لم يعرف مستخدمي الموقع من هو «الإمام الأخضر» الذي بات من أكثر المصطلحات المستخدمة. وبعد تساؤلات عدة، ظهر أن «الإمام الأخضر» بات مصطلحا للمظاهرة «الخضراء» لمؤيدي مير حسين موسوي في ساحة «الإمام الخميني» وسط طهران. وتناقل مستخدمو الموقع صور المظاهرة وصورها بينما استمرت المظاهرات في إيران.

وأفادت إحصاءات من «تويتر» أمس أن أكثر من 221 ألف رسالة قصيرة مكونة من 140 حرفا ترسل في الساعة في ذروة استخدام الموقع للحديث عن التطورات في إيران. وكثير من هذه الرسائل تكرر رسائل ترسل من إيران حول المظاهرات من مستخدمين بأسماء مثل «ليلى» و«اريان» وآخرين حملوا صورا للمظاهرات في طهران ومدن إيرانية أخرى. ولكن في الوقت نفسه، صدرت تحذيرات عدة على «تويتر» أمس من مستخدمين «مزيفين»، يحاولون التشويش على الحركة المعارضة للحكومة الإيرانية عبر الموقع. وتحدث مراسل «اي بي سي نيوز» جيم سكويتو، وهو من أكثر الصحافيين المستخدمين للموقع وما زال في طهران، عن هذه الظاهرة، قائلا: «أرجو الحذر، لقد تم إرسال رسائل مزيفة يدعي مرسلوها أنها مني، وهذه فبكرة». ومن الملفت، أن مكتب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي له صفحة على «تويتر» يضع أخبار المرشد عليها، بينما بحث على الموقع عن اسم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يظهر 8 نتائج، كلها مفبركة أيضا وليست تابعة للرئيس الإيراني. وبينما امتلأت صفحات «تويتر» بكلمات مرتبطة بإيران، ازدادت المواقع الساخرة من الحكومة من جهة، والمواقع التي تعارض المناهضين لأحمدي نجاد. وظهرت صفحة جديدة على «تويتر» باسم «فري ميديا نيوز»، أي «أخبار الإعلام الحر» أمس تؤكد أن «الهدوء عاد إلى طهران» وتتساءل عن «الجنسيات الحقيقية لمستخدمي تويتر المعارضين»، في إشارة إلى أنهم خارج إيران وفي محاولة للتقليل من شرعية تقاريرهم. وواصلت السلطات الإيرانية منعها للمواقع التي يستخدمها الشباب لنقل صورة الأحداث في إيران إلى العالم الخارجي أمس، إذ منعت موقع «فليكر» الذي يعرض الصور في إيران وحتى يوم أمس استضاف 5057 مستخدما وضعوا صورا جديدة منذ الانتخابات. ولكن استطاع عدد من الإيرانيين البارعين في برامج الكومبيوتر أن يتصدوا للرقابة، ووضع إيرانيا رفض الإفصاح عن اسمه رسالة لـ«هاكرز» الحكومة الإيرانية قال فيها: «الهاكرز التابعون للحكومة الإيرانية التي تهاجم المواقع التي تعتبرها تهديدا، أنتم تضيعون وقتكم»، مضيفا: «هناك الآلاف من الإيرانيين الذين يريدون أن يكونوا أحرارا، والناس يدعمونهم». وحتى عصر أمس، ظهرت الصور للمتظاهرين على موقع «فليكر»، حيث وضع «فارامارز» 297 صورة وعلق عليها المئات خارج إيران. وبعد انشغال كل من مواقع «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب» بالأحداث في إيران، ظهرت حملة تطالب موقع «غوغل» الإلكتروني الضخم بمساندة المتظاهرين من خلال تغيير علامته الشهيرة لترمز إلى التضامن مع الشعب الإيراني. وكان من المتوقع أن تغير «غوغل» شارتها أمس تزامنا مع مسيرة الحداد، إلا أنها أبقت على الشارة التقليدية. ولم يجب مكتب «غوغل» الإعلامي على استفسارات «الشرق الأوسط» حول هذه القضية. كما بدأت حملة أمس للطلب من «غوغل إيرث»، وهي جزء من عملاق «غوغل» تظهر خرائط حول العالم، تجديد الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية لطهران.