دعت الميليشيا الإسلامية الإيرانية «الباسيج» المتهمة بالمشاركة في المواجهات التي دارت مع أنصار المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي، أعضاءها إلى المشاركة في صلاة الجمعة التي سيؤمها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في طهران. كما دعت قوات الباسيج مرشحي الرئاسة الإيرانية «الخاسرين» إلى النأي بأنفسهم عن من أسمتهم بـ«مثيري الشغب»، في إشارة إلى المظاهرات التي يقوم بها عشرات الآلاف من الإيرانيين يوميا احتجاجا على نتائج الانتخابات الإيرانية، و«التبرؤ منهم علنا».
وقالت الباسيج في بيان نشرته وكالة «مهر» للأنباء أمس، إن «الباسيج اليقظين.. بحضورهم الأسطوري، سيشاركون في صلاة الجمعة التي سيؤمها آية الله خامنئي». وتعتبر الباسيج أنصار موسوي الذين يتظاهرون سلميا منذ أيام عدة في طهران «مثيري أعمال شغب». وبالمقابل، يعتبر موسوي ومسؤولون آخرون أن الباسيج هم المسؤولون الأوائل عن الصدامات التي دارت خلال هذه المظاهرات. وتضم الميليشيا غالبية من العناصر بالزي المدني ويتم تحريكها عند الضرورة، كما تضم وحدات عسكرية أقل عددا ولكن أكثر تدريبا وخبرة. ودور الباسيج فرض النظام العام عند حصول اضطرابات مدنية، وهي تخضع لقيادة جيش النخبة في إيران الحرس الثوري.
ويأتي ذلك فيما تحدث مصدران مختلفان لـ«الشرق الأوسط» عن وجود ميليشيات عربية خاصة تعمل في إطار قوات الأمن الإيرانية تقوم بمواجهة المتظاهرين في الشوارع. وقال مصدر إيراني نقلا عن شاهد عيان مباشر إنه رأى عددا من قوات الأمن في ملابس مدنية، أعطيت لهم الأوامر باللغة الفارسية، ثم ترجمها شخص إلى العربية، وبعدها بدأت الميليشيات في الهجوم على المتظاهرين. وقال مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لم أر بنفسي. لكن الذي حكى لي كان شاهد عيان مباشر. لا أستبعد هذا، فقوات الشرطة الإيرانية العادية تتردد كثيرا في التورط في قتل متظاهرين في الشارع. البعض يقول إن بعض عمليات القتل متورطة فيها هذه الفرق العربية». وفي إطار زيادة الضغوط على حركة المعارضة الداخلية، قالت وزارة المخابرات الإيرانية إنها كشفت مخططا إرهابيا له صلة بجهات خارجية لزرع قنابل في بعض المساجد وغيرها من الأماكن المزدحمة في طهران خلال انتخابات الرئاسة يوم 12 يونيو (حزيران) الماضي.