احالت قاضية التحقيق في بيروت جوسلين تابت المطربة اللبنانية ميشلين بيلوني خليفة الى القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لمحاكمتها بجرم اعطائها صكا مصرفياً من دون رصيد للمدعي انطوان جعجع بقيمة 21800 دولار اميركي.
وجاءت احالة المطربة خليفة بموجب قرار ظني اصدرته القاضية تابت، طلب فيه انزال عقوبة السجن مدة ثلاث سنوات بحقها سنداً للمادة 666 من قانون العقوبات اللبنانية، كما طلبت تضمينها الرسوم والنفقات القانونية العائدة لهذه القضية.
وكانت القاضية تابت قد اوقفت المطربة خليفة في الخامس من شهر مايو (ايار) الماضي بعد استجوابها في هذه القضية، وأخلي سبيلها بعد خمسة ايام بموجب كفالة مالية في قرار صدر عن الهيئة الاتهامية في بيروت وذلك اثر انهيار صحي ونفسي اصيبت به استدعى نقلها من سجن بربر الخازن في بيروت الى المستشفى.
وذكرت وقائع القرار الظني «ان المدعى عليها ميشلين خليفة فنانة معروفة في الوسط الفني والاعلامي، وكان زوجها المدعى عليه انطوان خليفة يدير اعمالها الفنية، كما كان المحامي روجيه فغالي الوكيل القانوني لزوجها. وقد اعتادت المدعى عليها ان توقع لزوجها شيكات على بياض يتولى هو بدوره دفع الرواتب والتعويضات وأجور المشاركين والمتعهدين للحفلات وايجار المكان وغيرها من المصاريف».
وكشف القرار ان المدعى عليها اصدرت عدة شيكات موقعة على بياض ومن بينها الشيك موضوع هذه القضية وقيمته 21800 دولار اميركي، مسحوب على بنك بيروت للتجارة ومحرر لأمر ادمون جعجع الذي جيّره لأمر نسيبه طوني جعجع، وقد دفع هذا الشيك انطوان خليفة الى ادمون جعجع تسديداً لأموال استدانها منه من اجل تنفيذ بعض المشاريع الفنية مثل مهرجان في مصر وكان وجرش، والتي تأجلت في اغلبيتها مما ألحق بالفنانة خليفة خسائر فادحة، فضلا عن دخول زوجها في تجارة التفاح مع ادمون جعجع. ولدى قيام انطوان جعجع بصرف الشيك اكتشف ان الحساب في المصرف المذكور مقفل مما دفع به الى تقديم شكوى ضد موقعة الشيك الفنانة ميشلين خليفة.
وأوضحت وقائع القرار ان الفنانة خليفة قالت خلال التحقيق انه سبق لها ووقعت على عدة شيكات مماثلة على بياض وسلمتها الى زوجها لتسديد اموال مترتبة في ذمتها عن حفلاتها الفنية، وتمت ملاحقتها قضائياً بالعديد من هذه الشيكات واضطرت الى تسديدها مكرهة حرصاً على سمعتها. وأضافت ان هناك عدة شيكات مزورة، وانها فوجئت بالشيك موضوع هذه القضية، وأكدت ان التوقيع الوارد عليه ليس توقيعها وان من حرره هو شخص متواطئ مع المدعي وان لا علاقة لها بالموضوع. وأوضحت ان زوجها وقع ضحية مرابين من جهة وضحية خداع احتيالي نتجت عنه خسائر مادية ومعنوية عديدة جاءت نتيجة تصرفات وكيلها المحامي روجيه فغالي الذي عزل من التوكيل في ما بعد.
لكن حيثيات القرار الظني اشارت الى ان ادعاء الفنانة خليفة بتزوير الشيك هو ادعاء في غير محله لأنه يحمل توقيعها وحرر بيد زوجها، وهي لم توجه اي اتهام لزوجها مما يؤكد معرفتها وموافقتها على ان يتصرف زوجها بكل شيك توقعه كونه وكيل اعمالها، مضيفاً ان ذريعة وقوع الزوج ضحية الربا والخداع مجردة من اي دليل.