«هيرمس» تتوقع أداء جيدا لشركات الاتصالات العربية خلال الربع الثاني من العام

بعد تراجع أدائها بسبب هبوط النشاط الاقتصادي

TT

قال بنك الاستثمار المصري «هيرمس»، إن تراجع الأداء الاقتصادي للدول العربية خلال الربع الأول من عام 2009، أثر بشكل كبير ومباشر على أداء شركات الاتصالات العربية، فيما توقع أداء جيدا لتلك الشركات خلال الربع الثاني من العام. وبحسب التقرير فإن سوق الاتصالات الإماراتي هو الأكثر تأثرا، حيث شهد تراجعا في معدل استخدام الفرد لخدمات الاتصالات بنسبة 13 في المائة، تلاها سوق الاتصالات المصري، الذي تراجع معدل استخدام الفرد للخدمة بنسبة 11 في المائة.

وأشار التقرير، إلى أن شركة الاتصالات المتكاملة «دو» الإماراتية جاءت علي رأس الشركات، التي تراجع أداؤها مقارنة بمثيلاتها في الوطن العربي، حيث تراجع معدل استخدام الفرد للخدمة بنسبة 43.5 في المائة، أما شركة «اتصالات» الإماراتية فقد تراجع معدل استخدام الفرد بشكل طفيف بلغ 1.4 في المائة. وقالت «هيرمس» إن «أوراسكوم تيليكوم» تعتبر أفضل شركات الاتصالات في المنطقة العربية، بالنظر إلي سعرها السوقي، حيث إن سهمها يتداول بمضاعفة ربحية 7.9 مرة، إلى جانب عملها في الأسواق الناشئة، التي أصبحت أوضاعها الاقتصادية مستقرة.

وأضاف التقرير، أنه في حالة إتمام دمج شركة «MTN» الجنوب أفريقية وشركة «بهرتي» الهندية، سيكون ذلك بمثابة حافز لشركتي «أوراسكوم تيليكوم» و«ميل تيليكوم» بعد إعلان رغبتيهما في الدمج. ووضعت «هيرمس»، في تقريرها السابق، شركة «المصرية للاتصالات» كأفضل الشركات في المنطقة العربية، إلا أنها عدلت رؤيتها في هذا التقرير، نتيجة الاتجاه القوي نحو الاتصالات الجوالة، إلى جانب تغير هيكلها الإداري، الذي من الممكن أن يؤثر عليها. وتتوقع «هيرمس» أن يتحسن أداء شركات الاتصالات خلال الربع الثاني من العام الحالي، مع استقرار المناخ الاقتصادي واستقرار أسعار العملات، التي أثرت بشكل كبير على أداء «أوراسكوم تيليكوم» وشركة «الاتصالات السعودية» لخدمة الهاتف والجوال، وهو ما أدى إلى ارتفاع أعداد المشتركين مع بداية الربع الثاني من عام 2009، ودللت على ذلك بارتفاع أعداد مشتركي شركة «الاتصالات الباكستانية» التابعة لـ«أوراسكوم تيليكوم» في شهري أبريل ومايو الماضيين، إلى جانب إعلان بعض شركات الاتصالات الأخرى عن تحسن أدائها مع بداية الربع الثاني لعام 2009، مع قيام بعض الشركات بتقديم عروض جيدة لجذب مزيد من العملاء، حيث قامت شركة «موبينيل» و«اتصالات مصر» بتقديم عروض تنافسية للشركات والمؤسسات، وخفضت من تعريفه مكالماتها، في حين قامت شركات الاتصالات الإماراتية بتقديم سعر موحد للمكالمات أثناء التجوال.