أعلنت أمس شركة استثمارية سعودية، عن فتح الباب أمام المستثمرين للمساهمة في 60 صندوقا استثماريا تابعا لشركات استثمارية، وأخرى تابعة للبنوك المحلية، جمعيها مرخصة من هيئة السوق المالية.
وكشفت شركة «دراية» المالية عن إطلاقها صندوقا يمكن صغار المستثمرين للاستثمار بمبالغ منخفضة في عدد من صناديق الاستثمار المطروحة في السوق السعودية. وفي هذا الإطار قال محمد القويز، العضو المنتدب لشركة «دراية» المالية أن الصندوق يساعد صغار المستثمرين على ضخ أموال في الصناديق الاستثمارية، مشيرا إلى أن الحد الأدنى للاستثمار يبلغ 500 ريال (133 دولارا).
وأكد القويز، أن شركته ستعمد إلى إطلاق موقع إلكتروني ليستخدم كأداة لدى المستثمرين الأفراد، تمكنهم من الوصول لأكبر عدد من المنتجات الاستثمارية المختلفة، مع كافة المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية على حد تعبيره.
وذكر أن حجم استثمارات الصناديق يبلغ نحو 80 مليار ريال (21 مليار دولار)، مشيرا إلى أن استثمارات تلك الصناديق الاستثمارية تشكل 2 في المائة فقط من حجم الاستثمارات الموجود في سوق الأسهم السعودية.
وأشار إلى أن الصناديق الاستثمارية تعتبر خيارا إستراتيجيا، مؤكدا أنه على مدى السنوات الماضية، تفوق متوسط أداء الصناديق الاستثمارية على المؤشر العام للأسهم ككل، ولكن مع تباين كبير من صندوق لآخر.
وأضاف أن الصندوق الأفضل أداء في فترة، ليس دائما الأفضل في فترة أخرى، بالإضافة إلى اختلاف أداء الصناديق بحسب البلد والسوق التي تستثمر فيها، مما يعزز أهمية وجود محطة واحدة كالسوق التي طرحتها شركة «دراية» لتمكين المستثمر الفرد من مقارنة وانتقاء الصناديق الاستثمارية والتنويع بين أنواع مختلفة منها.
وبين أنه لسنوات طويلة كان على المستثمرين الأفراد إما تمضية فترات طويلة في البحث عن المعلومات والتداول في الأسهم مباشرة، أو اللجوء إلى الصناديق الاستثمارية التي تشكل خيارا أكثر أمنا وضمانا.
وبين أن المعوقات والصعوبات التي كانت تواجه صناديق الاستثمار، هي أن معظم الشركات الاستثمارية لا تقدم لعملائها إلا الصناديق الاستثمارية التي تديرها بنفسها، مما يقلل من الخيارات الاستثمارية المتاحة، خصوصا أن الخبراء الماليين ينصحون بتنويع الاستثمارات، وعدم حصرها في مجال أو قطاع واحد، مما دعاه إلى تدشين سوق الصناديق الاستثمارية عبر شركته.