في سابقة هي الأولى من نوعها ألقت سلطات الأمن بمصر القبض على موظف حكومي بمحافظة قنا بصعيد البلاد، بتهمة طبع رسوم مسيئة للدين المسيحي على «الشباشب» الموجودة بالمساجد، (وهي نعال يستخدمها المصلون في دورات مياه المساجد)، فيما اتهمت النيابة في كل من ميت غمر بمحافظة الدقهلية (شرق الدلتا)، والفشن بمحافظة بني سويف (شمال الصعيد)، 33 مواطنا بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومقاومة السلطات، والإتلاف العمد بالممتلكات العامة والخاصة، ومحاولة إحداث فوضى في قريتين تتبعان ميت غمر والفشن. كان أحد المصلين قد اكتشف الرسوم الموجودة على «الشباشب» فأخطر أجهزة الأمن التي ألقت القبض على الموظف المتهم وأحيل إلى النيابة للتحقيق.
وقالت مصادر في النيابة المصرية أن نيابتي ميت غمر، والفشن، اتهمتا 33 مواطنا من المسلمين والمسيحيين، بالقتل وإثارة الشغب، والإتلاف العمد بالممتلكات الخاصة والعامة، ومقاومة السلطات ومحاولة إحداث حالة فوضى في المدينتين اللتين تبعدان عن بعضهما بنحو مائتي وخمسين كيلومترا.
وأفادت مصادر أمنية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»: أن الشرطة فرضت حالة «ملاحظة أمنية» على المدينتين لمراقبة أي احتمالات لانفجار الموقف، والتدخل السريع إذا لزم الأمر. وأوضحت المصادر أن المحبوسين على ذمة التحقيق في حادث التوتر الطائفي بالدقهلية يبلغ عددهم 25 مواطنا بينهم 20 مسيحيا، و5 مسلمين في حين يبلغ عدد المحبوسين في بني سويف 8 مواطنين بينهم 6 مسيحيين ومسلمان اثنان.
وكانت قرية ميت القرشي بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية قد شهدت خلال الأيام الماضية، توترا طائفيا عنيفا بعد مقتل شاب مسلم على يد تاجر مسيحي وزوجته وابنيه، إثر خلاف بينهما على ثمن زجاجة مياه غازية، واتهمت النيابة الأسرة المسيحية بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بحبس التاجر وزوجته وابنيه على ذمة القضية، لكن النيابة أطلقت الزوجة في وقت لاحق على حبسها. كما شهد مركز الفشن بمحافظة بني سويف (شمال الصعيد) توترا طائفيا أيضا بسبب محاولة الأقباط تحويل منزل يعود لأحدهم، إلى كنيسة، وبدأوا في إقامة شعائرهم الدينية في المنزل تمهيدا لذلك، مما أثار اعتراضات المسلمين، فاحتج الأقباط في المقابل ونشبت مشادة بين الجانبين، تطورت إلى اشتباك أسفر عن إصابة 6 مواطنين.