قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة لن تقف في طريق إسرائيل، إذا رأت الأخيرة أن هناك حاجة لعمل عسكري من أجل إزالة التهديد النووي الإيراني، مؤكدا أن واشنطن لا تستطيع أن تحدد للدول الأخرى ذات السيادة ما الذي يمكن أو لا يمكن أن تفعله. وقال بايدن لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية إن إسرائيل تستطيع أن تحدد لنفسها مصلحتها وما الذي يمكن أن تفعله فيما يتعلق بإيران أو أي طرف آخر.
من جانبه أعلن الأميرال مايكل مولن قائد هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة، أمس، أن شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون «مزعزعا جدا للاستقرار».
وقال الأميرال مولن في مقابلة ضمن برنامج «فوكس نيوز صنداي»: «أشعر منذ بعض الوقت بالقلق من هجوم يشن على إيران، لأن هذا الأمر سيكون مزعزعا جدا للاستقرار، ومن المستحيل التكهن بعواقبه».
وردا على استفسار للصحافي عن أيهما أسوأ: أن تتم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أو أن تمتلك السلاح الذري، قال الأميرال «أعتقد أن الأمرين سيكونان سيئين جدا جدا».
وشدد من جديد على «أهمية عدم استبعاد أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري».
على صعيد آخر، قال مسؤول دفاعي إن إسرائيل لا تعتزم وضع غواصات في إيلات، مقللا من شأن التكهنات بأن الميناء الموجود على البحر الأحمر قد يصبح قاعدة أمامية لعمليات بحرية سرية ضد إيران.
وذكرت مصادر دفاعية أن غواصة إسرائيلية من طراز «دولفين» شاركت في مناورة قبالة إيلات الأسبوع الماضي بعد الإبحار من البحر المتوسط عبر قناة السويس في أول رحلة من نوعها للغواصة.
وقال شهود إن الغواصة رست لفترة قصيرة في قاعدة إيلات البحرية قبل مغادرتها.
إلا أن مسؤولا دفاعيا إسرائيليا أشار إلى أنه لن يكون هناك نشر دائم في القاعدة لغواصات ألمانية الصنع التي تملك إسرائيل منها ثلاثا، إضافة إلى طلبية لشراء غواصتين أخريين.
وغياب وجود قاعدة غواصات في إيلات يعني أن إبحار غواصة دولفين إلى الخليج يحتم عليها استخدام قناة السويس أو الــدوران حول أفريقيــا في رحلة تستغــرق أسابيع تكون فائدتهــا محــدودة في استــعراض إسرائــيل لاستعدادها للرد حال تعرضها لهجوم نووي إيراني.
ومن المعتقد بشكل كبير أن الغواصات «دولفين» تحمل صواريخ نووية رغم أن إسرائيل ترفض مناقشة ذلك. ويمكن استخدام أسلحتها التقليدية إذا هاجمت إسرائيل مواقع إيران الذرية التي تصر طهران أن أهدافها سلمية.
وضيق المساحة والمخاوف من احتمال إغلاق البحر الأحمر عند مضايق تيران إذا ما اندلعت حرب إقليمية، دفعا إسرائيل لاستبعاد نشر كامل للغواصات دولفين هناك.
وفي تطور آخر توجه رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أمس (الأحد) على رأس وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأشار لاريجاني في تصريح للصحافيين في مطار مهراباد قبيل توجهه إلى الدوحة إلى أن قطر لها علاقات على مستوى عال مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن لاريجاني قوله إن قطر هي إحدى الدول ذات التحرك السياسي في المنطقة.
وأضاف: «لقد كان من المقرر أن نقوم بهذه الزيارة منذ فترة ولكنها أرجئت إلى الآن بسبب الانتخابات».
وقال «سيتم خلال الزيارة البحث في قضايا المنطقة كفلسطين ولبنان وقضايا الأمة الإسلامية».