الإدارة الجديدة لـ«حقوق الإنسان» تتبنى برنامج زيارات للسجون ومراكز التوقيف

د. العيبان اعتبره في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أولوية بالنسبة لهم

أحد رجال الأمن يراقب عبر الشاشة الالكترونية عددا من عنابر السجناء (تصوير: خالد الخميس)
TT

أعطت هيئة حقوق الإنسان الحكومية، ملف زيارات السجون التفقدية، الأولوية في اهتماماتها، طبقا لرئيسها الدكتور بندر العيبان، والذي قام بزيارة لسجون منطقة تبوك، التي كانت المحطة الثانية في الزيارات التفتيشية التي قام بها على سجون البلاد في أقل من شهر.

وأبلغ رئيس هيئة حقوق الإنسان «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي، أن لدى مجلس الهيئة برنامج عمل لزيارات مختلفة سيقوم بها أعضاء الهيئة لعدد من السجون في مناطق البلاد، وبعض مراكز الإيواء التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وعدد آخر من مراكز التوقيف.

وسجلت هيئة حقوق الإنسان الحكومية عددا من الملاحظات على سجون المنطقة الشرقية وتبوك. لكنها لم تكشف عن فحوى تلك الملاحظات.

وتتلخص مجمل الملاحظات التي سبق أن تم رصدها على السجون السعودية، حالة التكدس في بعض العنابر، وعدم تحقيق هدف الفصل بين السجناء، بالإضافة إلى بقاء المسجونين رهن الاعتقال رغم انقضاء فترة محكومياتهم، ووجود آخرين لم تتم محاكمتهم حتى الآن.

وطبقا لبيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن الدكتور بندر العيبان رئيس الهيئة الحقوقية، والشيخ سعود اليوسف رئيس محكمة تبوك بالإنابة، استعرضا أمس «سبل سرعة إنجاز القضايا وخاصة ما يتعلق بقضايا السجناء والتي رصدها ـ العيبان ـ أثناء زيارته لبعض الجهات وترتبط بعمل المحكمة، والطرق الملائمة لعلاجها». ويؤكد بندر العيبان، أن اهتمامهم بأوضاع السجون ودور الإيواء ومراكز التوقيف، يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في البلاد، ممثلة بخادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.

وتعتبر الزيارة التي قام بها العيبان على رأس وفد حقوقي لسجون منطقة تبوك، هي الثانية التي قام بها في أقل من شهر.

ودعا العيبان الأسبوع الماضي، مدير عام السجون اللواء علي الحارثي لزيارة هيئة حقوق الإنسان، وذلك بعد أيام من زيارته التفقدية لسجون المنطقة الشرقية والتي كانت محطته الأولى، حيث تم في اللقاء وضع مدير السجون في جملة الملاحظات التي تم تسجيلها على سجون تلك المنطقة. وبحثت هيئة حقوق الإنسان والمديرية العامة للسجون، سبل معالجة بعض ما تم ملاحظته على سجون البلاد.

وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان الحكومية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «إن هناك تعاونا بين هيئة حقوق الإنسان والإدارة العامة للسجون».

وأشاد بمشاريع السجون النموذجية الجديدة والمنشأة بأعلى المواصفات النموذجية، والتي تأخذ في الاعتبار تحقيق احتياجات النزلاء المعيشية في جميع جوانبها، وبخاصة منها المحاضرات الدينية والتعليمية وورش التدريب والحصص الرياضية والمكتبات العلمية التي تزخر بالكتب النافعة والمحققة لرغبات النزلاء الثقافية والتعليمية. ورحبت هيئة حقوق الإنسان بالجهود التي تبذلها إدارة السجون من أجل تقديم الرعاية اللازمة للنزلاء. وقال بندر العيبان «الهيئة مهتمة بقضايا السجون. وتجاوب الإدارة العامة للسجون مع الهيئة فيما يتعلق بتلك القضايا محل شكر وتقدير كبيرين».

وتشكو بعض السجون في السعودية من تقادم بعض أجزائها، وهو ما دفع بالمديرية إلى تبني خطة لإنشاء سجون جديدة. وتم مؤخرا استحداث 5 سجون نموذجية، فيما العمل جار على استكمال المراحل الإنشائية لـ7 سجون أخرى.