تطوير أساليب التعليم هاجس إيجابي جديد عند النمساويين

TT

شنت برناديت ماتيل، الناطقة الرسمية باسم حزب الشعب النمساوي المحافظ، الشريك الثاني في الحكومة الائتلافية، هجوما عنيفا ضد ما وصفته بـ«عذاب هائل غير مبرر» يخضع له تلاميذ المدارس كل سنة بسبب «التقارير والشهادات المدرسية» التي لا بد أن يتحصلوها نهاية العام الدراسي وهو ما يجعل تفكيرهم محصورا طيلة العام في أسهل الطرق لنيل أحسنها.  واعتبرت ماتيل أن هذا حتما ليس هو الهدف الأساسي للعملية التعليمية أو المقررات الدراسية، داعية إلى إلغاء الأسلوب المتبع حاليا الذي يقوم على التمييز بين التلاميذ وفقا لتلك النتائج، ويؤدي إلى خلق حالة هلع عندهم وعند أهلهم من الرسوب. وشددت على ضرورة التفكير باستنباط وسائل أخرى جذابة لتقييمهم من شأنها أن تحببهم بالتعلم. وفي سياق آخر، لكن ضمن موضوع التعليم، أثار معلم لمادة اللغة اللاتينية بمدينة بريغنز عاصمة إقليم فورارلبرغ (أقصى غرب النمسا)، الانتباه عندما سمح لطلاب من فصله بإجراء مكالمات هاتفية مع مصادرهم للحصول على عون على إجابة سؤال محدد أثناء الامتحان، على غرار طلب العون من صديق في بعض المسابقات التلفزيونية. وبرر المعلم سلوكه بأن معرفة التلاميذ للمادة يجب ألا تقتصر فقط على ما يعرفون، بل من المفيد لهم بناء صلات مع من يهتمون بالمادة أيضا. وأوضح أن التلاميذ اتصلوا فعلا ببعض الأطباء والساسة والقانونيين والصيادلة ممن اعترتهم بدورهم حمى الامتحانات والرعب من الفشل.