رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي: نافذة فرص التفاوض مع إيران تتقلص

مولان: السنة المقبلة حاسمة في أفغانستان

TT

صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايك مولان أمس بأن «نافذة فرص» التفاوض مع إيران تتقلص، في وقت عبر فيه عن قلقه من «استمرار إيران في السعي للتسلح النووي». وعبر مولان في لقاء مع «نادي الصحافة الوطني» وسط واشنطن أمس، عن قلقه من النهج الإيراني «المزعزع للاستقرار بشكل كبير في المنطقة»، موضحا أن القلق ليس فقط من حصول إيران على سلاح نووي، بل المخاوف من «إطلاق سباق تسلح نووي في المنطقة». وأضاف: «أنني متشجع من نية (الإدارة الأميركية) التفاوض (مع الإيرانيين) لكن نافذة فرص التفاوض تتقلص مع مرور الوقت». وامتنع مولان عن التعليق على الانتخابات الإيرانية، قائلا إنها ليست ضمن سياق اهتماماته لكنه عبر عن قلقه من «سير إيران للحصول على أسلحة نووية وزعزعة الاستقرار في العراق وأفغانستان».

وخصص مولان الجزء الأكبر من خطابه أمس على أفغانستان، التي يتوجه إليها الأسبوع المقبل بالإضافة إلى جولة تشمل العراق وباكستان. وقال مولان: «تركيزنا الآن على حماية الشعب الأفغاني»، وذلك عنصر أساسي لدى الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان التي قال مولان انها تعتمد على «الدروس التي تعلمناها من العراق». وقال مولان إن «الأولوية هي لهزم (القاعدة) في المناطق العشائرية والجبلية»، موضحا: «علينا أن نقلب الاتجاه خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة في مواجهة (القاعدة) في أفغانستان». وأضاف أن بعد تلك الفترة، سيكون من الممكن تحديد مدى بقاء القوات الأميركية في أفغانستان. ولفت إلى أن القائد الأميركي الجديد في أفغانستان، الجنرال ماكريستال أمامه مهمة تحديد ما يحتاجه في أفغانستان خلال الـ60 يوما المقبلة، ليقدم طلبه إلى واشنطن. ولم يحدد مولان إذا كان بالإمكان إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، قائلا إن ذلك سيعتمد على تقييم ماكريستال، لكنه أشار إلى «التزامنا بتزويد المستلزمات الضرورية لهذه المهمة». واعتبر مولان أن التهديد الأول للقوات الأميركية العبوات الناسفة، موضحا أن هناك ما بين ألفين إلى 3 آلاف عربة مصفحة في أفغانستان وأن المزيد من العربات ستزود القوات بها نهاية العام. وحول العراق، قال مولان إن «غالبية التحديات في العراق الآن سياسية واقتصادية»، مشددا على أهمية الانتخابات العامة المقبلة في يناير (كانون الثاني) 2010 التي قال إن بعدها «سيبدأ خفض القوات الأميركية بشكل سريع ليصلوا إلى عدد ما بين 35 و50 ألف جندي».