نجاد يعد بعهد جديد.. وسط هتافات الموت للديكتاتور

هيلاري كلينتون: التواصل مع طهران قد لا يكون ممكناً بعد أزمة الانتخابات * مولين: قصف إيران مطروح.. لكنه خيار سيئ

الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اثناء إلقائه خطابا متلفزا الليلة قبل الماضية اعرب فيه عن تطلعه الى التغيير في طاقمه الوزاري ومراعاة رغبات الشباب (أ ف ب)
TT

وسط هتافات «الموت للديكتاتور» من فوق أسطح المنازل في طهران جاءت متزامنة مع كلمة له في التلفزيون الإيراني، وعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد باجراء تغييرات على فريقه الحكومي و«احترام» الشباب عندما تتولى حكومته الجديدة مسؤولياتها. وقال احمدي نجاد في كلمته «دخلنا عهدا جديدا في السياسات الداخلية والخارجية». وانتقد أحمدي نجاد في كلمته التي تعد الاولى الرسمية للإيرانيين منذ انتهاء المظاهرات في الشارع، القوى الدولية بسبب «تدخلها واعمالها الصبيانية»، مشددا على أن انتخابات الرئاسة المتنازع عليها هي أكثر الانتخابات نزاهة في العالم. إلا ان الإيرانيين من فوق أسطح المنازل كان لهم رأي آخر، فخلال إلقاء كلمته سمعت في طهران هتافات:«الموت للديكتاتور» و«الله أكبر» احتجاجا على نتائج الانتخابات. وقال مصدر إيراني اصلاحي لـ«الشرق الاوسط»:هذا الخطاب علامة ضعف. فخطابه الاول، في اليوم الثالث بعد اعلان الانتخابات، وصف المتظاهرين الذين عارضوه بالحثالة والوتد الجاف. اليوم يقول انه سيبدأ عهد جديد.

الى ذلك لمحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للمرة الاولى الى ان الاضطرابات التي شهدتها إيران بسبب أزمة الانتخابات الرئاسية قد تؤثر بالسلب على امكانيات نجاح سياسة الانفتاح بين واشنطن وطهران، موضحة «أنه قد لا يكون ممكنا» التواصل الاميركي مع طهران اخذا في الاعتبار قمع السلطات للمتظاهرين احتجاجا على نتائج الانتخابات. وتابعت:«قد لا يكون ذلك ممكنا. في كل الحالات سنطلب من دول العالم الانضمام إلينا لفرض عقوبات أشد على إيران في محاولة لتغيير سلوك ذلك النظام.. رأينا في الأسابيع الأخيرة ان إيران لم تظهر احتراما لديمقراطيتها».