إيران: صهر نجاد يضطر للاستقالة بعد 3 أيام من تعيينه نائبا أول

الرئيس يصطدم بأول الألغام بعد هجوم المحافظين عليه.. ورفسنجاني في مشهد لمناقشة الأزمة

رفسنجاني خلال أحد المؤتمرات الصحافية (رويترز)
TT

بينما توجه هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء والرئيس الإيراني الأسبق إلى مدينة مشهد الدينية أمس لمناقشة الأزمة السياسية مع كبار رجال الدين النافذين هناك، واجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول عقبات تشكيل حكومته الجديدة، إذ اضطر صهره اسفنديار رحيم مشائي للاستقالة من منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية بعد 3 أيام من تعيين نجاد له في هذا المنصب. وجاءت الاستقالة بعدما انتقد رموز المحافظين وعلى رأسهم حسين شريعتمداري مدير صحيفة «كيهان» المقرب من خامنئي القرار. يذكر أن ابنة مشائي متزوجة من ابن أحمدي نجاد.

وكان مشائي أثار جدلا في البلاد العام الماضي بإعلانه أن إيران هي «صديقة الشعب الإسرائيلي».

ويُعَدّ ذلك أول الألغام التي يصطدم بها أحمدي نجاد في تشكيل حكومته الجديدة مع المحافظين الذين كانوا ينتقدونه بسبب سياساته الاقتصادية, ثم وقفوا جانبه في انتخابات الرئاسة. وكان مشائي سابقا نائب الرئيس لشؤون السياحة لكن منصب النائب الأول هو الأكثر أهمية لأنه يرأس الحكومة عندما يغيب الرئيس الذي يوجد له 12 نائبا.

على صعيد آخر، نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن رفسنجاني بعد وصوله إلى مشهد أنه سيلتقي المسؤولين وعلماء الدين لبحث قضايا البلد الحالية. يأتي هذا التحرك بعد خطبة الجمعة التي ألقاها وسعى فيها إلى تحدي خامنئي.