بينما كان قيادي «القاعدة» أبو زبيدة، المشتبه فيه بالإرهاب، يرقد في أحد مستشفيات العاصمة التايلاندية بانكوك في أبريل (نيسان) 2002، كان كبار المسؤولين عن مكافحة الإرهاب يعقدون سلسلة من الاجتماعات بالمقر الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في لانغلي بولاية فيرجينيا، يبحثون فيها كيفية استخراج المعلومات منه. وثمة مشكلة واحدة ملحة كانت تؤرق أولئك المحققين وتتلخص في كيفية إرغام الرجل على التحدث. واقترح احدهم وضعه في زنزانة مع بعض الجثث, بينما قال آخر «طوقوه بثلة من النساء العاريات» واقترح ثالث صعق أسنانه بالكهرباء .
وكشف أبو زبيدة بطريق الصدفة في المستشفى أثناء علاجه في بانكوك عن «مختار»، كنية خالد شيخ مدبر هجمات سبتمبر، التي كانت ترددت ولم يعرفها ضباط المباحث الأميركية.