وزيرة خارجية سويسرا تدافع عن استقبال وفد لحماس وتؤكد أن الحركة لاعب مهم

قالت إنها تسعى لتنظيم لقاء مع القذافي لاحتواء الخلاف

TT

زيوريخ _ أ.ف.ب: أكدت وزيرة الخارجية السويسرية أمس أن حركة المقاومة الإسلامية حماس «لاعب مهم» في الشرق الأوسط، وذلك في حين عبرت إسرائيل عن «غضبها» لزيارة قام بها وفد من الحركة لسويسرا.

واعتبرت ميشلين كالمي راي في حديث إلى صحيفة «إن زد زد إم تسونتاغ» أن «حماس لاعب مهم في النزاع في الشرق الأوسط ينبغي عدم تجاهله».

وأضافت أن الموقّعين على مبادرة جنيف «أنجزوا تقدما كبيرا»، في إشارة إلى خطة السلام غير الرسمية التي تَفاوَض في شانها الوزيران السابقان الإسرائيلي يوسي بيلين والفلسطيني ياسر عبد ربه.

وأوضحت كالمي راي أن تقريرا من 400 صفحة حول هذه المبادرة سيتم تسليمه إلى «مختلف أطراف» النزاع.

من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية السويسرية أن بلادها تسعى لتنظيم لقاء بين الرئيس السويسري هانس رودولف ميرز والزعيم الليبي معمر القذافي بهدف احتواء النزاع المستمر منذ عام بين البلدين.

وقالت ميشلين كالمي راي في حديث إلى صحيفة «إن زد زد إم تسونتاغ»: «لا يمكن معالجة هذا النزاع بطريقة عقلانية».

وأضافت: «لو تعلق الأمر بحل عقلاني لكنا لا نبعد عنه سوى بضعة ملليمترات»، مضيفة أن برن تسعى منذ اليوم إلى تنظيم «لقاء» بين ميرز والقذافي.

وأوضحت الوزيرة أن هذا النزاع بالنسبة إلى سويسرا «مسألة دولة قانون، بينما يمثل بالنسبة إلى ليبيا قضية شرف».

وتوترت العلاقات بين البلدين كثيرا منذ 15 تموز (يوليو) 2008، حين وُقف أحد أنجال الزعيم الليبي حنبعل القذافي وزوجته الحامل في أحد فنادق جنيف الفخمة بناء على شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما لتعرضهما لسوء معاملة.

وأُفرجَ عن الزوجين بعد احتجازهما يومين ودفع كفالة بلغت نصف مليون فرنك سويسري (312 ألفا و500 يورو).

وردا على ذلك، عمدت ليبيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 إلى وقف تزود سويسرا بالنفط وسحبت من المصارف السويسرية أموالا قُدرت بخمسة مليارات يورو. كما وضعت حدا لبرامج التعاون بين البلدين وفرضت قيودا على الشركات السويسرية.