اشتباه في تورط إسلاميين في تفجيري جاكرتا

التعرف على هوية أحدهما والتحقيق مستمر لتحديد جثة آخر

صورة وزعتها الشرطة الإندونيسية في سبتمبر 2004 للماليزي نور الدين توب محمد، العقل المدبر لتفجيرات بالي، حيث تعتقد أنه وراء تفجير الفندقين السياحيين في جاكرتا الجمعة الماضية (إ.ب.أ)
TT

أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس، أن المسؤولين عن الاعتداءين الانتحاريين الجمعة على فندقين فخمين في جاكرتا، مما أوقع ثمانية قتلى، ينتميان إلى الجماعة الإسلامية وهي شبكة إرهابية ناشطة في جنوب شرق آسيا ومرتبطة بـ«القاعدة».

وقال المتحدث باسم الشرطة نانان سوكارنا، للصحافيين: «نؤكد أن الانتحاريين هما من الجماعة الإسلامية، لأن هناك أوجه تشابه» بين القنابل المستخدمة الجمعة، وتلك التي استخدمت في هجمات سابقة للمجموعة. وأوضح أن أحد الانتحاريين تم التعرف عليه. وأضاف، «لا أستطيع أن اكشف لكم عن هويته الكاملة، لكن الحرف الأول من اسمه هو «ن». ويجري التحقق من هوية جثة أخرى»، مشيرا إلى أن الاثنين هما من الذكور. وكان من الصعب التعرف على هويتهما بسبب حالة الجثتين السيئة جدا بعد الانفجار.

وقالت الشرطة الإندونيسية أمس، إنها تعيد تكوين وجه أحد المفجرين الانتحاريين المشتبه بهما، من أشلاء رأس انفصل عن جسد، في محاولة لإحراز تقدم في التحقيق في هجومين على فندقين بجاكرتا. وقالت الشرطة إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 53 شخصا آخرون في هجومي يوم الجمعة على فندق جيه.دبليو ماريوت وريتز كارلتون. وقال نانان سويكارنا، المتحدث باسم الشرطة في مؤتمر صحافي نحاول إعادة تكوين وجه أحد الرأسين لنرى إذا كان لنزيل الغرفة 1808. سنسأل الشهود وموظفي الاستقبال هل هو هذا الشخص. وقالت الشرطة إن المفجرين نزلا في فندق ماريوت يوم الأربعاء، وجمعا القنابل في غرفتهما. وعثر على قنبلة ثالثة في حقيبة جهاز كومبيوتر محمول في الغرفة 1808 وتم إبطالها. ويرتاد الفندقين رجال أعمال ودبلوماسيون، وهما من أكثر المباني أمنا في العاصمة الإندونيسية. ويشتبه في تنفيذ متشددين إسلاميين الهجومين اللذين خلفا بعض الجثث مشوهة تماما، مما يجعل من الصعب التعرف علي هوية الضحايا. ولم يتم تبني الاعتداءين لكن المحققين اعتبروا أنهما «مرتبطان بوضوح» بالجماعة السرية التابعة لنور الدين توب، وهو إسلامي متطرف أعتبر مسؤولا عن عدد من العمليات الإرهابية التي ارتكبت باسم الجماعة الإسلامية في إندونيسيا في السنوات الأخيرة، بحسب مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب. ويتعلق الأمر خصوصا باعتداءي بالي (202 قتيلا في 2002 و20 قتيلا في 2005) وفندق ماريوت في جاكرتا (12 قتيلا في 2003) وسفارة أستراليا (10 قتلى في 2004). ويعتبر نور الدين توب، وهو محاسب سابق يتراوح عمره بين 40 و50 عاما، «أكثر المطلوبين في جنوب شرق آسيا»، لكن لم يتم العثور عليه على الرغم من تعبئة قوات الأمن لاعتقاله. وأدى الاعتداء المزدوج إلى مقتل خمسة أجانب (ثلاثة أستراليين ونيوزيلندي وسنغافوري) وجرح 16 آخرين بينهم ستة أميركيون. وقال انسياد مباي رئيس مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الأمن الإندونيسية، إن هجوم الجمعة قد يكون مرتبطا بالمتشدد الهارب نور الدين توب، وهو ماليزي المولد يعتقد أنه انفصل عن الجماعة الإسلامية ليشكل جناحا أكثر تشددا. ونقلت وكالة «انتارا» للأنباء التابعة للدولة عن مباي قوله، إن الحكومة تعزز جهودها للقبض على نور الدين توب، الذي ارتبط اسمه بسلسلة من الهجمات.