المعارضة المسيحية لا ترحب بدعوة جنبلاط لتحالف بين القوى الإسلامية يضمن الأمن

TT

قوبلت دعوة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى إقامة تحالف بين القوى الإسلامية الممثلة بحزب الله وتيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي لضمان الأمن على الساحة الإسلامية بمواقف رافضة من بعض الشخصيات السياسية والنيابية في المعارضة.

وانتقد النائب نبيل نقولا عضو تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه النائب ميشال عون طروحات جنبلاط بشأن ما سماه «إقامة تحالف إسلامي». وقال نقولا «إن دعوة جنبلاط لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، لأننا كتيار وطني حر نرفض إقامة تحالفات طائفية على حساب طوائف أخرى، وهذا ما حمل العماد ميشال عون على مد اليد إلى جميع الأطراف في لبنان وإلى جميع الطوائف. لذلك ليس واردا عندنا الرد على إقامة تكتل طائفي بإقامة تكتل طائفي آخر، خصوصا أن تحالفنا مع «حزب الله» وحركة «أمل» وسائر القوى الإسلامية لا يمكن الرجوع عنه لا اليوم ولا غدا».

وحول التصريحات التي حاولت التخفيف من أهمية تصريحات جنبلاط واعتبارها زلة لسان أو محاولة لإزالة رواسب 7 مايو (أيار) اعتبر نقولا: «أن كلام جنبلاط موجه بوضوح إلى الأقلية المسيحية التي يتحالف معها وذلك بعدما تبين له أن هذه الأقلية المسيحية لا تمثل شيئا في الشارع المسيحي، الأمر الذي حمله على البحث عن شريك آخر بين الطوائف الأخرى».

ومن جهته أكد النائب السابق نادر سكر «أن موقف جنبلاط الأخيرة لا تنسجم مع طروحات الأكثرية، وهي تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة حاليا». ورأى أن جنبلاط «لم يتخل عن الأكثرية لينضم إلى المعارضة ولم يتحول إلى المعارضة بالكامل وهذا يربكها، وأن مواقفه الأخيرة ليست منسجمة مع طروحات الأكثرية، وهناك تفاوت كبير بين مواقفه ومواقف باقي أطراف الأكثرية».

واعتبر أن الرئيس المكلف (سعد الحريري) «لا يستطيع تأليف حكومة لا يقتنع بها جنبلاط، لأن الأكثرية عندها لا تعود أكثرية، وفي الوقت نفسه لم يصل جنبلاط بعد إلى التحول الكامل ليصير من المعارضة، فموقفه المتردد هو الذي يمنع تأليف الحكومة حتى اليوم ويربك المعارضة لأنه يقف في الوسط فلا هو معها ولا هو ضد الأكثرية».