حواتمة يدعو الدول الأوروبية لبحث مقترحات سولانا حول إعلان دولة فلسطينية

المؤبد لفلسطيني بتهمة «التخابر».. والسلطة تصيب اثنين في محاولة للقبض على عضو من حماس

TT

دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، أمس، الدول الأوروبية إلى بحث مقترحات المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، التي طالب فيها الأمم المتحدة بإعلان دولة فلسطينية.

وقال حواتمة في بيان صحافي «إن عمليات التوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية ستؤدي إلى إحباط مسبق لأية مفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية».

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمناورة لتعطيل دور الرئيس الأميركي باراك أوباما والكتل الدولية الكبرى في حل قضايا الصراع الفلسطيني والعربي مع إسرائيل وتحويل الضغط على الشعب الفلسطيني والبلدان العربية لتطبيع العلاقات والمفاوضات مع استمرار توسع الاستيطان.

ودعا حواتمة الاتحاد الأوروبي لأخذ دوره الملموس في دفع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال والاستيطان في القدس والضفة الغربية وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين عملا بالقرار الأممي 194.

وفي غزة، أصدرت محكمة عسكرية تابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، أمس، حكما بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة على متهم بالتخابر والتعامل مع جهات معادية (إسرائيل) والقتل قصدا، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.أ.ب). وصدر الحكم من هيئة المحكمة العسكرية الدائمة في جلستها أمس بالأغلبية وهو قابل للاستئناف.

وقالت المحكمة إن الحكم يستند إلى قانون العقوبات الفلسطيني لسنة 1979. ويستلزم تنفيذ هذا الحكم مصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يرفض الاعتراف بأي شرعية لمحاكم الحكومة المقالة.

وفي رام الله، قال سكان محليون لـ«رويترز» إن قوات الأمن الفلسطينية الموالية للرئيس محمود عباس أصابت شخصين بالرصاص أثناء غارة للقبض على عضو في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر مصدر أمني أن معركة اندلعت حين حاول سكان مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله منع قوات الأمن من القبض على خليل علي، 37 عاما، دون جدوى. والمصابان هما خاله وابن عمه وهما يعالجان في المستشفى وإصاباتهما غير خطيرة.

وقال شقيقه نضال «بعد خروجه من السجن بعثوا له بطلب من أجل أن يذهب إلى مقر جهاز الأمن الوقائي لأنهم يريدون أن يسألوه فقط عن بعض المواضيع ولكنه رفض لأننا نعرف ماذا يحدث لمن يذهب إليهم، إما أن يموت أو يصاب بعاهة إعاقة».

وتزايدت حدة التوتر بين حماس وحركة فتح، التي يتزعمها عباس، منذ سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة قبل عامين. وما زالت فتح تسيطر على الضفة الغربية. ويتبادل الجانبان اتهامات بالقبض على أعضاء من الفصيل الآخر وتعذيب المحتجزين.

وقتل 9 أشخاص من الفصيلين الشهر الماضي في اقتتال في قلقيلية بالضفة الغربية، حيث قامت قوات فتح بعدد من الاحتجازات.