الصناعة البتروكيماوية تقود سوق الأسهم السعودية إلى موجة جني أرباح

تصاعد معدلات السيولة اليومية إلى 1.5 مليار دولار

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قاد قطاع الصناعات والبتروكيماويات المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى موجة جني أرباح بعد أن خسر المؤشر ما يقارب 99 نقطة بنسبة 1.7 في المائة ليغلق عند مستوى 5676 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 5.9 مليار ريال (1.57 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 218 مليون سهم.

وشهدت معظم القطاعات تراجعات متفاوتة حيث انخفض 12 قطاعا تصدرتها الصناعات والبتروكمياويات بنسبة 5 في المائة وسط قيم تداول 2.1 مليار ريال بدعم من سهم سابك الذي تراجع بنسبة 8 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء بنسبة 2.87 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 219 مليون ريال، ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.95 في المائة وسط قيم تداول بلغت 417 مليون ريال.

وفي الجهة المقابلة، عاكست ثلاث قطاعات وجهة السوق كان أبرزها الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 1.1 في المائة بعد أن أعلنت شركة «موبايلي» عن نتائج إيجابية بعد تحقيقها نموا في أرباحها الربعية بنسبة 50.7 في المائة لتدفع بالقطاع إلى المناطق الخضراء، فيما احتل قطاع النقل المرتبة الثانية بنسبة 0.71 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 161 مليون ريال، وجاء قطاع الاسمنت في المرتبة الثالثة بنسبة ارتفاع 0.17 في المائة.

وجاء أداء السوق بوتيرة متذبذبة، حيث ارتفعت 30 شركة كان أبرزها «صدق» بنسبة ارتفاع 7 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن أنها حققت صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 974 ألف ريال مثلت نسبة نمو بلغت 131.5 في المائة، في حين واصل سهم الراجحي للتأمين آخر الشركات المدرجة حديثا في السوق السعودية صعوده إلى مستويات 81.25 محققا ارتفاعا بنسبة تجاوزت 5 في المائة.

وفي الجهة المقابلة انخفضت 91 شركة تصدرها سهم البحر الأحمر الذي أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول عن مستوى 65.50 نقطة، تلاه سهم سابك بنسبة 8 في المائة، تلاه «سبكيم» بنسبة تراجع 7 في المائة.

وذكرت لـ« الشرق الأوسط» رانيا محمد المحللة الفنية المستقلة أن سوق الأسهم السعودية شهدت تراجع نتيجة عمليات بيع قوية على أسهم القطاع الصناعي وبعض أسهم المصارف.

وبينت المحللة الفنية أن تراجع أرباح القطاع الصناعي رفع مكرر ربحية القطاع وبشكل كبير مما يعني ارتفاع مكرر ربحية السوق إلى متوسط 22 مرة، مشيرة إلى تراجع أسعار النفط قد تلعب دورا سلبيا على القطاع خلال الفترة القادمة إذا لم تشهد ارتفاعا فوق مستويات 70 دولارا. وأضافت المحللة الفنية أن السوق ما زالت تترقب قطاع الاتصالات وخاصة بعد أن أظهرت شركة اتحاد الاتصالات نتائج إيجابية والتي من الممكن أن تحافظ على مسار السوق خلال الفترة القادمة والتي قد نشهد بها تغير مراكز بين الأسهم الاستثمارية.

وفي تطور آخر، لم تفلح مجموعة الطلبات والعروض التي قدمت في السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات في تعاملات الأمس، حيث شهدت كافة الإصدارات الخمس تقديم عروض وطلبات من قبل المتعاملين، لكن انتهت التعاملات دون تنفيذ أي صفقة.