«بلدي جدة» يشكل لجنة لإشراك السيدات في اجتماعاته الدورية

سيكون اجتماعه الأول بهن في أواخر الشهر الحالي

TT

في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المجالس البلدية في السعودية، شكّل مجلس بلدي جدة مطلع هذا الأسبوع لجنة خاصة؛ لإحداث وتنفيذ آلية لإشراك السيدات ضمن لقاءات المجلس الدورية.

وقال الدكتور طارق فدعق، رئيس المجلس البلدي بجدة، إن المجلس شكل اللجنة وفوضها استحداث آلية مناسبة لإشراك السيدات وإدراجهن كعناصر فاعلة ضمن برامج المجلس، وأضاف «قمنا عبر اللجنة بمخاطبة جامعة الملك عبد العزيز لتزويدنا بقاعة مزودة بدائرة تلفزيونية مغلقة؛ لتكون مكانا مناسبا ولائقا للاجتماع بالسيدات دوريا، أسوة باجتماع أعضاء المجلس بأهالي جدة، الذي يحضره الرجال عادة في الخميس الأخير من كل شهر». وأشار فدعق إلى أن يوم الخميس الموافق 30 يوليو (تموز) الجاري سيشهد الاجتماع الأول للسيدات، ضمن خطة المجلس المستحدثة لتفعيل حضورهن ومشاركتهن.

وكانت سيدات جدة قد اجتمعن رسميا بأعضاء المجلس البلدي مرة واحدة فقط قبل قرابة الـ 4 أشهر، ضمن اجتماع عقد في غرفة التجارة والصناعة بجدة، إلا أنه أثار الكثير من الانتقادات بسبب حضور السيدات ومشاركتهن في القاعة ذاتها. وحول إشكاليات اللقاء الأول، قال فدعق «اضطررنا عند لقائنا الأول بالسيدات إلى عقده في الغرفة التجارية، كون قاعة المجلس غير صالحة؛ نظرا لأنها في موقع تاريخي هو بيت البلد، وعليه فإن إجراء أي تعديلات لتمكين حضور السيدات أمر غير ميسر».

وأضاف «مع الأسف تجربتنا الأولى لم تكن ناجحة كثيرا؛ لأن الاجتماع كان من المفترض أن يتم عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة في الغرفة التجارية، ونظرا لإشكالات فنية عقد الاجتماع في إحدى القاعات الكبرى، التي استقبلت السيدات والرجال، الأمر الذي لم يعجب بعض الأعضاء، وجعلنا عرضة لانتقادات حادة، وأجّل حضور السيدات وإشراكهن في الاجتماعات اللاحقة، إلا أننا قررنا الاستعانة بجهات أخرى مثل الجامعة لإقامة اللقاءات مع السيدات، التي سنحرص على أن تكون دورية ومنفصلة عن الرجال».

وأكد فدعق على أن هناك قضايا كثيرة، المرأة فيها طرف أساسي وبشكل خاص الأمهات، وشدد على أن المرأة أيضا تمثل رقما صعبا من ناحية عدد سكان جدة، حيث تمثل الأمهات نسبة كبرى من السكان، إضافة إلى كونهن يمثلن أنفسهن ويمثلن أطفالهن، وبالتالي فإن إشراكهن مسألة أساسية وجوهرية في سبيل تطوير الحياة بكل مناحيها في مدينة جدة، وليست قضية كمالية أو ثانوية.

ولفت فدعق إلى أن قرار المجلس هو استجابة لمخاطبات كثيرة من سيدات جدة، اللاتي أبدين رغبة جادة في المشاركة بالاجتماعات الشهرية، وهو ليس بدعة فهناك أقسام خاصة بالسيدات في الأمانة والبلديات لمراجعة السيدات، والمجلس يسعى إلى أن يكون آلية مشابهة، يضمن من خلالها تفاعل كل أهالي المدينة وإشراكهم في خططه التطويرية.