أزمة «اسم» تعيق جمعية لمساعدة المدمنين في الحصول على مقر رسمي

مكافحة المخدرات: مسمى «زمالة المدمن المجهول» غير معترف به

TT

تقدمت جمعية تعمل في السعودية على تأهيل المدمن المجهول، لمديرية الشؤون الصحية بالنمطقة الشرقية، بطلب إيجاد مقر رسمي لها، لتأدية عملها لعقد الاجتماعات الخاصة بأعضائها، الذين يتجاوزون 500 عضو في السعودية، في حين قال مسؤول في جهاز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن مسمى «زمالة المدمن المجهول» غير معترف به، لأنه يعتمد على مسمى غربي، مضيفا أنه لا يجوز إطلاق صفة المدمن على المتعافي.

وتعاني جمعية «زمالة المدمن المجهول» التي تم تأسيسها عام 1953 في الظهران من صعوبة في الحصول على مقر دائم لها، في حين يحرص أعضاؤها على سريتهم، وعدم الكشف عن هوياتهم.

وتنوي الجمعية التقدم للجهات الرسمية في البلاد، للحصول على التسهيلات الضرورية لانتشارهم في السعودية، لإيصال رسالتهم إلى كل مدمن، والقاضية بإيضاح طرق التخلص من الإدمان.

وقال عبد الإله الشريف مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية لـ«الشرق الأوسط» إن مسمى «زمالة المدمن المجهول» ليس معترفا به في السعودية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تم استبداله ببرنامج «الدعم الذاتي» الذي تشرف عليه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

وأضاف أن زمالة المدمن المجهول عبارة عن فكرة غربية تم تعديلها بمفهوم يتوافق مع الشريعة الإسلامية، موضحا أنه لا يجوز إطلاق صفة «المدمن» على من تعافى من آثار الإدمان وذلك لعدم تجريحه. وأشار الشريف إلى أن برنامج الدعم الذاتي هو برنامج يمتلك نفس الأهداف السامية التي تسعى إليها زمالة المدمن المجهول.

وتعتبر جمعية «زمالة المدمن المجهول» في السعودية، والتي تعد فكرة جلبها الغربيون الأوائل الذين عملوا في شركة أرامكو السعودية، حيث كان البعض منهم يعاني من آثار إدمان الكحول، جزءا من منظومة عالمية، لها تقاليدها الخاصة، ويقام لها مؤتمر سنوي عالمي تتم فيه مناقشة قضايا الجمعية. وتتكون الجمعية وفقا لأحد الأعضاء القدامى بجمعية زمالة المدمن المجهول بالمنطقة الشرقية الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» (طلب عدم ذكر اسمه) من 16 مجموعة في السعودية، منها 5 مجموعات في المنطقة الشرقية، ويبلغ متوسط عدد الأفراد في كل مجموعة بـ 25 عضوا، مشيرا إلى عمل كل مجموعة بشكل مستقل، إلا في بعض الأمور التي تؤثر على المجموعات الأخرى، أو زمالة المدمنين ككل. وينتمي للجمعية 6 أعضاء من الإناث، يعقدن اجتماعات دورية في مجمع الأمل الطبي بالدمام بشكل منفصل. واعتبر أن النظرة السلبية للمدمن، تلعب دورا في عدم تلقي الجمعية للتسهيلات اللازمة لنقل رسالتها إلى كل مدمن، يعاني من آثار الإدمان المعنوية، ومن نظرة المجتمع له من جانب آخر.

وتعتمد الجمعية على أجهزة حكومية لجذب المدمن الراغب في العلاج، ومن بين تلك الأجهزة، جهاز مكافحة المخدرات، الذي يبذل دورا كبيرا في توجية المدمنين المتعاطين، عن طريق قيام أفراد من الجمعية بزيارة المدمن وإيصال الرسالة إليه.

ويضيف عضو آخر في جمعية زمالة المدمن المجهول لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية تعتمد بشكل رئيسي على التبرعات المتأتية من داخل الجمعية وليس من خارجها وذلك حرصا على استقلاليتها، موضحا أن على كل عضو في الجمعية يقدم تبرعا ماليا حسب استطاعته.