أوروبا قلقة إزاء حقوق الإنسان في إيران وتدرس إجراءات «إذا لم تتحسن الأمور»

باريس تجدد دعوتها لإطلاق الفرنسية المحتجزة خلال الأيام المقبلة

TT

أعرب مسؤولون أوروبيون كثيرون أمس عن قلقهم إزاء أوضاع حقوق الإنسان في إيران، وطالبوا مجددا بالإفراج الفوري عن الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في البلاد منذ الأول من يوليو (تموز) الحالي. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل: «نحن قلقون جدا من الوضع في إيران في ما يتعلق بحقوق الإنسان ومعاملة الأشخاص المعتقلين». ومن جهته قال وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية غونتر غلوسر الذي يمثل بلاده في الاجتماع إن «موقف الحكومة الإيرانية غير مقبول. هناك أشخاص يعبّرون بحرية عن رأيهم تم توقيفهم، وهناك تضييق كبير على حرية الإعلام». وتابع: «إننا ندعو الإيرانيين إلى احترام التزاماتهم في ما يخص حماية حقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن الوزراء سيناقشون الإجراءات المحتملة «إذا لم تتحسن الأمور».

وفي ما يتعلق بالجامعية الفرنسية المحتجزة في إيران، أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على «ضرورة الإفراج عنها في الأيام المقبلة». وأوضح أن ممثلا لفرنسا تمكن من الاتصال بها هاتفيا، غير أنه أسف لعدم تمكن أحد من زيارتها خلافا للوعود. أما وزير الخارجية السويدي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي فأكد استمرار الضغوط على السلطات الإيرانية للإفراج عن الفرنسية. وقال: «نحن نعمل على الموضوع. لقد أبلغنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية. سنناقش المزيد من الإجراءات المحتمل اتخاذها في هذا الصدد».

وفي سياق آخر، أعرب سولانا عن تفاؤله المحدود بإمكانية استئناف سريع للمحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بسبب الوضع الداخلي المتأزم في إيران. وقال سولانا الذي يفاوض على الملف النووي الإيراني باسم القوى الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا): «لا أعتقد أنه سيكون هناك جواب في الوقت الحالي على العرض الذي قُدم لإيران في أبريل (نيسان) الماضي. لا أنتظر جوابا سريعا. لا أرتقب الجواب قبل استقرار الأوضاع» في إيران. وكانت هذه الدول قد أعربت في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي عن رغبتها في استئناف الحوار المتوقف مع إيران منذ بداية سبتمبر (أيلول) الماضي لإقناعها بتعليق برنامجها النووي. ويتهم الغرب طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي وهو ما ينفيه الإيرانيون مؤكدين على سلمية برنامجهم النووي. وحث وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية إيران على التحرك قائلا: «لا نرغب في المزيد من العقوبات، لكن إيران يجب أن تتعاون مع اليد الممدودة إليها وأن تكف عن إضاعة الوقت».