إيران.. حرب وسائل الإعلام

الارتباك السياسي في معسكر المحافظين انعكس على وسائل إعلامهم.. والحرس الثوري يشجع عناصره على الإنترنت والبلوغرز

TT

«كان لدينا إعلام أسود.. والآن أصبح لدينا إعلام أبيض» قالت صحافية إيرانية شابة تخرجت من قسم الصحافة في جامعة طهران قبل عامين، مشيرة بشكل ساخر إلى «عودة الرقابة في المطابع على الصحف الإيرانية» الأمر الذي أدى إلى صدور عدة صحف بـ«فراغ أبيض» بعد منع الرقابة لمقالات أو أخبار. وعلى الرغم من التضييق على الصحافة الإصلاحية والصحافيين في إيران، فإن إيران تخلصت منذ زمن من الرقابة داخل المطابع، غير أن وزارة الإرشاد والثقافة بعد أزمة الانتخابات الرئاسية باتت ترسل مراقبين من الوزارة إلى المطابع لمراقبة نوع المواد التي ستنشر في اليوم التالي. وقد تبدو خطوة الرقابة من قلب المطابع تجليا سلبيا لأزمة الانتخابات على حال الصحافة الإيرانية، إلا أن الأزمة أدت أيضا إلى نتائج إيجابية من بينها عودة الإقبال الشعبي على قراءة الصحف، خصوصا الصحف ذات الطابع الإصلاحي أو التي تتبع بشكل مباشر للإصلاحيين، كما أن وسائل الإعلام الإلكترونية والوسائط الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«بلوغرز» أخذت دفعة كبيرة في إيران خلال الأزمة بعدما تحولت إلى وسائل إعلام لنقل ما يحدث في الشارع الإيراني مع التضييق على المراسلين الأجانب ووكالات الأنباء. ويقدر «مركز هارفارد للإنترنت» عدد البلوغرز الفارسية على الإنترنت التي تعمل بشكل منتظم ويتم تحديثها دوريا بـ60 ألف بلوغ، بينما يرتفع العدد لأكثر من 100 ألف إذا جمعنا كل البلوغرز الفارسية وهى تمثل الإصلاحيين والمعتدلين والمحافظين، كما أن الكثير منها يمثل الحرس الثوري الذي بات يشجع المنتسبين إليه والمتطوعين فيه إلى أن يستخدموا الإنترنت والبلوغرز أكثر وعدم ترك تلك الساحة الهائلة لتأثير الإصلاحيين فقط. ويقول الصحافي والكاتب الإيراني ما شاء الله شمس الواعظين المتحدث باسم لجنة الدفاع عن الحريات الصحافية في إيران إنه بسبب تأثير الإعلام في الأزمة، فإن السلطات قيدت الإعلام الإيراني على نحو ربما غير مسبوق منذ سنوات طويلة، موضحا لـ«الشرق الأوسط»: «38 صحافي اعتقل وما زالوا قيد الاعتقال. من أفرج عنهم 3 أو 4 صحافيين. هناك صحيفتان أغلقتا هما (الكلمة الخضراء) التابعة لمير حسين موسوي، وأمس أغلقت صحيفة (صوت العدالة) وهى مقربة من الإصلاحيين. هناك رقابة شديدة على تداول المعلومات وحركة الإعلام المستقل لدرجة أن مدعي عام طهران لديه مسؤولون أمنيون يذهبون إلى المطابع في الصحف ويراقبون ما سينشر من أخبار أو تقارير قد لا ترضى عنها السلطة أو تشجع على استمرار الحركة الإصلاحية. هذه المواد يتم إلغاؤها من المطابع. هناك صحف في الأسبوعين الماضيين نزلت بعض أعمدتها بيضاء لأن القائمين على التحرير لم يكن لديهم وقت لكتابة مواد أخرى غير تلك التي تمت مصادرتها». إلا أنه على الرغم من التضييق على الصحف ووسائل الإعلام الإصلاحية والأجنبية الناطقة بالفارسية فإن الأزمة الحالية أسهمت في عودة وسائل إعلام الإصلاحيين بقوة وأبرز مثال على ذلك صحف «اعتماد» و«اعتماد ملي» و«افتاب»، فقد زاد توزيعها بشكل لافت. ويوضح شمس الواعظين في هذا الصدد: «الأزمة دعمت صحف ومواقع الإصلاحيين لأن الناس تريد أن تقرأ وتطلع على ما يحدث في الحركة الإصلاحية لسبب بسيط هو أن الحركة الإصلاحية عموما ذابت في بعضها بعضا وصارت حركة واحدة، وثانيا لأن الإعلام الأجنبي الناطق بالفارسية مثل: (بي بي سي فارسي)، و(صوت أميركا فارسي) و(أوروبا الحرة) و(إذاعة فرنسا) الناطقة بالفارسية تعرضت لتضييق السلطات. وبالتالي بات الإصلاحيون يعتمدون الآن بشكل أساسي على المواقع الإلكترونية وليس بالذات على الصحف المطبوعة بسبب ما تتعرض له من ضغط وتقييد ورقابة شديدة وقمع». ويوضح شمس الواعظين أن أهم الصحف الإصلاحية اليوم «اعتماد واعتماد ملي وسرماية وصوت العدالة كلها قريبة من الإصلاحيين. أما أهم المواقع الإصلاحية التي عملت بنشاط ملحوظ خلال الأزمة فهي مواقع: نيروز وموقع مشاركت والجبهة المشتركة للحركة الإصلاحية، بالإضافة إلى مواقع الشخصيات الإصلاحية وكل هذه المواقع هي الأكثر شعبية فيما يتعلق بدرجة الاطلاع عليها». وتؤكد وزارة الإرشاد والثقافة الإيرانية أنه يوجد اليوم 30 صحيفة يومية في إيران، غالبيتها تنتمي للمحافظين، وأن الصحف ذات التوزيع المرتفع كلها صحف رياضية. فمتوسط توزيع الصحف الرياضية اليومية نحو مليوني نسخة، ترتفع إلى 4 ملايين نسخة بعد المباريات الهامة، وذلك على العكس من التوجه العام منتصف التسعينات، عندما كانت صحف إصلاحية مثل «شرق» توزع نحو مليون نسخة في اليوم. ومع الضغوط والرقابة على الصحف اليومية برزت خلال الأزمة مواقع لعبت دورا أساسيا في نقل ما يحدث ومن هذه المواقع، إضافة لما ذكر شمس الواعظين، موقع «افتاب» ويشرف عليه مقربون من رئيس مجلس الخبراء على أكبر هاشمي رفسنجاني. وموقع «تابناك» وهو موقع محافظ براغماتي يتبع رئيس الحرس الثوري سابقا محسن رضائي. وموقع «مشهد قدس» وهو موقع يتبع لصحيفة «قدس» المحافظة التي تصدر عن «مؤسسة قدس الثقافية» التي تشرف على مرقد الإمام الرضا. وموقع «شريف نيوز» وهو موقع محافظ مرتبط بقوات الباسيج. ومع بروز هذه المواقع وغيرها مما هو موجود بالفعل من وكالات أنباء إيرانية، وصعوبة فرض رقابة مشددة عليها، اتسعت حدود النقد خلال الأزمة لتصل لكل شيء، إلا موقع المرشد الأعلى الذي لم توجه له انتقادات مباشرة سوى من خلال بيانات آيات الله الكبار في قم. ويوضح شمس الواعظين أنه خلال هذه الأزمة بات الجميع معرضين للانتقادات إلا المرشد الأعلى موضحا: «المرشد ما زال خطا أحمر.. صحيفة (صوت العدالة) عندما أغلقت كان ذلك لسبب أنها تجاوزت الخط الأحمر فيما يتعلق بالمرشد، فقد قالت في عددها قبل يومين إنه بالمقارنة بين آية الله الخميني والمرشد الأعلى على خامنئي نجد أن الخميني كان قويا ومقتدرا وعندما يأمر تنفذ الأوامر، فكيف الحال والمرشد الحالي لا يتمتع بهذه الصفات. هذا واضح أنه تجاوز للخطوط الحمراء ومن ثم أغلقت فورا من قبل وزارة الإرشاد. طبعا نحن نددنا بذلك لأن المحاكم هي الجهة التي ينبغي أن تغلق الصحف بعد تحقيقات وليس قرار من وزارة الإرشاد والثقافة». لكن حتى قبل أزمة الانتخابات الإيرانية، فإن وسائل الإعلام الإيرانية المكتوبة والمسموعة والمرئية كانت تخضع للكثير من القيود، فالمادة 24 من الدستور الإيراني تنص على «حق التعبير» لكن «ما دامت لم تتعارض مع أسس الجمهورية الإسلامية». أما قانون المطبوعات لعام 1986 فقد نص على حرية التعبير أيضا لكن مع عدم بث «الموضوعات التي يمكن أن تهدد أسس الجمهورية الإسلامية أو تتهجم على المرشد الأعلى أو السلطات الدينية»، ومن يخالف هذه الأحكام يحكم عليه بالسجن والغرامة. إلا أن أزمة انتخابات الرئاسة والاستقطاب الحاد داخل معسكر المحافظين أدى إلى ظاهرة جديدة نوعا ما وسط وسائل الإعلام الرسمية أو المحافظة. فمن المعروف في إيران أن وسائل الإعلام الرسمية أو المحافظة تنتمي بدرجات متفاوتة إلى هذا الفصيل أو ذاك داخل الحرس الثوري أو المؤسسة الدينية أو مكتب المرشد. فمثلا وكالة «ارنا» دائما ما كانت أقرب إلى الرئاسة الإيرانية، فيما وكالة «فارس» أقرب إلى تيار داخل الحرس الثوري مقرب من المرشد الأعلى لإيران، بينما وكالة «مهر» مقربة أكثر من وزارة الإرشاد والثقافة. وبسبب الخلافات داخل التيار المحافظ انعكس هذا في طريقة تغطية الصحف ووكالات الأنباء الرسمية للأزمة، فمثلا كانت «ارنا» هي الوكالة التي تحمل وجهات نظر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وهي الجهة التي نشرت كل تصريحاته بخصوص أزمة تعيين صهره رحيم مشائي في منصب النائب الأول للرئيس، فيما كانت وكالة «فارس» هي الجهة التي نشرت كل تصريحات مكتب المرشد حول أزمة تعيين مشائي، ومع تغطية الكثير من وسائل إعلام المحافظين للأزمة بشكل يميل لعكس وجهة نظر التيار الذي يمثله، بات من الصعب جدا معرفة الوضع السياسي من خلال وكالة أنباء أو صحيفة واحدة. فوكالة «ارنا» عندما غطت خطبة رفسنجاني يوم 19 يوليو (تموز) الماضي نقلت من الخطبة ما لا يزيد عن 3 فقرات ركزت فيها على دعوته للعمل في إطار القانون العام متجاهلة مثلا «إن شرعية الحكومة من رضاء الشعب وإن إيران في أزمة وهناك أزمة ثقة في النظام»، فيما ركزت «افتاب» على دعوته للاستماع لأصوات الشعب. ويوضح شمس الواعظين في هذا الصدد: «هناك خلافات نشبت داخل المعسكر المحافظ. والإعلام داخل المعسكر المحافظ في حالة ارتباك لذلك نرى وكالة أنباء فارس تنقل أخبارا ووكالة إرنا تنقل أخبارا أخرى. هذا يعني أن هناك ارتباكا في معسكر المحافظين ويتطلب مرور بعض الوقت كي ينسجموا في خطابهم الإعلامي.. لكني لا أعتقد أن الصحف المحافظة تأخذ ضوءا أخضر الآن لتوجيه انتقادات إلى احمدي نجاد لأن احمدي نجاد كان يتعرض دوما لانتقادات واسعة حتى من المحافظين ولم يكن للمرشد أي موقف سلبي من هذا الأمر لأنه كان يعتقد أنه من الأفضل أن يتعرض نجاد لانتقادات من قلب المحافظين حتى لا تنتقد صحف الإصلاحيين وحدها الرئيس. وهذا ما زال هو الحال. لم تتغير الأوضاع بخصوص انتقادات أحمدي نجاد خلال الأزمة الحالية». ويوضح ما شاء الله شمس الواعظين «هذه المرحلة أسوأ مرحلة نمر بها من ناحية وضع الصحف والإعلام. لا توجد في هذه المرحلة صحافة حرة ومستقلة، توجد هناك بعض التيارات وصحافة تنطق باسمها، لكن منضبطة جدا، ومراقبة جدا من قبل وزارة الإرشاد والثقافة.. هناك 530 عنوان صحيفة ومجلة ودورية تنشر في إيران في هذه المرحلة، لكن معدل القراءة لكل مواطن إيراني قليل جدا. فكل 64 مواطنا إيرانيا يقرأون نسخة واحدة يوميا. وهذا رقم قياسي متدن جدا من ناحية المعايير الدولية.. الإعلام في إيران موجه، لكن يوجد هناك هامش من الحرية أيضا لبعض من التيارات التي يقودها رجالات الثورة مثل مهدي كروبي، رئيس حزب اعتماد ملي، وبعض الشخصيات الأخرى». وبسبب التضييق على الصحافة المطبوعة فإن المجتمع الإيراني شهد نقلة نوعية في استخدام الإنترنت والاعتماد على المدونات الإلكترونية لنقل الأخبار، واليوم هناك في إيران 28 مليون مستخدم للإنترنت. ويوضح شمس الواعظين لـ«الشرق الأوسط»: «إيران البلد الأول، طبعا بعد الصين، في المدونات الإلكترونية، ويب بلوغ، وهذا شيء غريب، فالصين مليار و200 مليون وإيران 80 مليونا فقط. نحن إذن الدولة الأولى بعد الصين، على الرغم من التباين الكبير في عدد السكان. من ناحية الصحافة الإلكترونية هناك ازدياد مطرد بسبب وجود تضييقات على الصحافة المطبوعة. أما الصحافة المرئية والمسموعة فكلها محتكرة من السلطات، فليس في إيران تلفزيون أو إذاعة مستقلة أو تابعة للقطاع الخاص». وكان محسن كديور مدير لجنة حماية الصحافيين في إيران، قد قال لـ«الشرق الأوسط» إن الصحف الإصلاحية التي كان عددها 20 صحيفة قبل نحو 8 أعوام، تقلصت تدريجيا حتى باتت إيران تخلو كليا من صحيفة إصلاحية كبيرة، موضحا: «تدريجيا تدهورت حالة حرية الصحافة في إيران. الآن ليس لدى الإصلاحيين صحافة حقيقية. هناك 3 صحف يومية تعتبر قريبة من الإصلاحيين وليست إصلاحية. وعندما أقول صحيفة أعني مطبوعة توزع على الأقل 10 آلاف نسخة في اليوم. فهناك بعض الصحف توزيعها مثلا 5 آلاف أو حتى ألفي نسخة، وأنا لا أسمي هذه صحفا. من ضمن الصحف التي توزع ما لا يقل عن 10 آلاف نسخة في اليوم، هناك 3 صحف فقط تعتبر قريبة من الإصلاحيين، أحدها (اعتماد ملي) التي يصدرها السيد مهدي كروبي باسم حزبه السياسي (اعتماد ملي). والثانية هي (كاركوزران) أو كوادر البناء وهي تابعة لهاشمي رفسنجاني ورئيس تحريرها حسين كرباستشي، عمدة طهران الأسبق. والثالثة هي «اعتماد» ويديرها أحد الإصلاحيين. (اعتماد) ربما هي الأكثر راديكالية بين هذه الصحف الثلاث، أي أنها تعبر بطريقة أفضل عن مزاج الإصلاحيين. كل صحيفة هذه الصحف توزع نحو 50 ألف نسخة في اليوم. في الفترة الذهبية للإصلاحيين كانت صحيفة (شرق) التي يرأسها سعيد حجاريان توزع نحو مليون نسخة في اليوم. اليوم أكثر الصحف الإصلاحية انتشارا لا توزع أكثر من 50 ألفا في اليوم. في العصر الذهبي للإصلاحيين كان لدينا 20 صحيفة في اليوم، اثنتان منها كانتا توزعان في المتوسط مليون نسخة في اليوم. والباقي يوزع نحو 50 ألفا في المتوسط. ما الذي يعنيه هذا؟ يعني أن الإيرانيين اليوم لا يقرأون الصحف. وبعضهم، مثلنا، يستخدمون الإنترنت. لكن هناك الكثير من التضييقات على الإنترنت في المنازل. فكل يوم تتم فلترة المواقع التي يمكن فتحها». خريطة الإعلام الإيرانية الصحف كيهان: تأسست عام 1941 وهى محافظة، قريبة من مركز صنع القرار ويعين رئيس تحريرها المرشد الأعلى لإيران. وتوزيعها 350 ألف نسخة في اليوم. خلال أزمة انتخابات الرئاسة كانت الصحيفة بمثابة «لسان حال» المرشد الأعلى لإيران، وقد شن رئيس تحريرها حسين شريعتمداري هجوما شديدا على مير حسين موسوي ومحمد خاتمي وطالب بمحاكمتهما. كما انتقد بشدة خطبة الجمعة التي ألقاها هاشمي رفسنجاني حول الأزمة ودعا فيها إلى الاستماع لأصوات الشعب. لكن أيضا انتقد بشدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب الطريقة التي تعامل بها مع أمر خامنئي بإقالة نائبه مشائي.

جمهوري إسلامي: تتبع مباشرة لآية الله خامنئي بوصفه المرشد الأعلى لإيران. وهي أول صحيفة يؤسسها المحيطون بآية الله الخميني بعد نجاح الثورة عام 1979 لتكون المتحدث باسم السلطة الجديدة. وأرقام توزيعها غير معروفة. طهران تايمز: تتبع لمؤسسة «الانتشار الإسلامي» وهي إحدى المؤسسات التي تتبع مكتب المرشد الأعلى. أسست «طهران تايمز» عام 1979 لتكون أول صحيفة إيرانية يومية ناطقة بالإنجليزية بعد الثورة. وعلى الرغم من أن رؤساء تحريرها دائما من المحافظين، فإنها تقدم الأخبار بطريقة مباشرة، ولا تستخدم عادة التعبيرات التي تستخدم في الصحف الإيرانية الناطقة بالفارسية، مثل وصف إسرائيل بـ«الشيطان الأصغر» مثلا. توزيعها نحو 15 ألف نسخة في اليوم. رسالت: تأسست عام 1985، وهي تعكس وجهات نظر المحافظين. وتوزيعها 100 ألف نسخة في اليوم ومرتبطة بالبازار. جامي جام: الصحيفة الرسمية لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، التي يرأسها المرشد الأعلى آية الله على خامنئي. وتوزيعها نحو 460 ألف نسخة. وتعد من أكثر الصحف اليومية غير الرياضية انتشارا. سياست روز: تعكس وجهات نظر جيل الشباب وسط المحافظين الإيرانيين. وأرقام توزيعها غير محددة. إيران: هي الصحيفة الرسمية لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) وهي مثل (إرنا) تعكس وجهات النظر الحكومية. وتوزيعها غير معروف. افتاب يزد: تأسست عام 2000، وهي تعكس وجهات نظر الإصلاحيين، ومقربة من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وتوزيعها 100 ألف نسخة في اليوم. اعتماد: محسوبة على التيار المعتدل وسط الإصلاحيين بسبب ميولها الوسطية. وتوزيعها غير معروف. اعتماد ملي: تصدر عن حزب «اعتماد ملى» المحسوب على الإصلاحيين الذي يرأسه مهدي كروبي، رئيس البرلمان خلال ولاية محمد خاتمي. وتوزيعها غير معروف. همشهري: معتدلة، تتبع لرئاسة بلدية طهران. وتركز على أخبار العاصمة طهران وعلى الأخبار الداخلية الإيرانية. وتوزيعها نحو 50 ألف نسخة. اطلاعات: تأسست خلال عهد الشاه، وهى الصحيفة الوحيدة التي تطبع خارج إيران. وأرقام توزيعها غير معروفة. الوفاق: تصدر باللغة العربية عن وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) وتوزيعها غير معروف.

الكلمة الخضراء: هى صحيفة زعيم الحركة الإصلاحية مير حسين موسوي، وكانت من أكثر الصحف توزيعا خلال حملة الانتخابات الرئاسية ولعبت دورا بارزا خلال أزمة الانتخابات، وقامت السلطات الإيرانية بإغلاقها في الأسابيع الماضية في إطار التضييق على موسوي. وكالات الانباء

* إرنا: تأسست عام 1934 وهى وكالة الإعلام الرسمية منذ تأسيسها وحتى الآن. بعد الثورة الإيرانية عام 1979 أصبحت تابعة لوزارة الإرشاد والثقافة وهى تخضع لإشراف الوزارة مباشرة وخلال الأزمة كانت الأقرب إلى وجهات نظر أحمدي نجاد وفريقه. أما باقي وكالات الإعلام في إيران فهي توصف غالبا بأنها مستقلة أو غير حكومية، إلا أنها تتبع بطريقة أو بأخرى قوى وتيارات داخل النظام. وكالة الأنباء الطلابية «إسنا»: تأسست عام 1999 خلال ولاية محمد خاتمي وهى تعتبر قريبة من الإصلاحيين.

وكالة الأنباء العمالية «ايلنا» تأسست عام 2003 وتعتبر قريبة من الإصلاحيين ومع أنها أغلقت لفترة بقرار من السلطات لكنها عاودت العمل في الفترة الأخيرة وخلال أزمة انتخابات الرئاسة عكست وجهات نظر الإصلاحيين. وكالة أنباء «فارس» المقربة من السلطة القضائية وتيار في الحرس الثوري. وكالة أنباء «مهر»: تعتبر مقربة من وزارة الإرشاد والثقافة في إيران. المواقع الالكترونية

* موقع «افتاب» يشرف عليه مقربون من رئيس مجلس الخبراء على أكبر هاشمي رفسنجاني.

* موقع «تابناك»: موقع محافظ براغماتي يتبع رئيس الحرس الثوري سابقا محسن رضائي.

* موقع «مشهد قدس» وهو موقع يتبع لصحيفة «قدس» المحافظة التي تصدر عن «مؤسسة قدس الثقافية» التي تشرف على مرقد الإمام الرضا.

* موقع «شريف نيوز» وهو موقع محافظ مرتبط بقوات الباسيج. القنوات التلفزيونية

* التلفزيون الإيراني الرسمي: يخضع تماما لسيطرة الدولة ويعرض وجهة النظر الرسمية واتهمه موسوي خلال حملة الانتخابات بعدم تغطية نشاطات المرشحين الرئاسيين على قدم المساواة والتركيز على حملة وتحركات أحمدي نجاد.