رفسنجاني غاضب.. ومحاولة لمقاضاة موسوي

موسوي: الاعترافات أخذت تحت التعذيب >خاتمي: المحاكمات مسرحية تهز الثقة في النظام

رفسنجاني وموسوي ورضائي أنتقدوا الإعترافات التي نسبت الى أبطحي (أ ف ب)
TT

قبل 24 ساعة من تصديق المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا لولاية ثانية، شن قادة الحركة الإصلاحية هجوما عنيفا على الاعترافات المزعومة لمسؤولين كبار في الحركة الإصلاحية في السجن، من بينهم محمد علي أبطحي النائب السابق للرئيس الإيراني محمد خاتمي، والذي نقلت عنه وكالة «فارس» قوله في اعترافاته إن الإصلاحيين «أعدوا للانتفاضة على الانتخابات منذ 3 أعوام»، وإن هدفهم هو «الحد من سلطة المرشد الأعلى» لإيران. واتحدت أمس أصوات الإصلاحيين في التنديد بتلك الاعترافات المزعومة، ففيما قال مير حسين موسوي إن تلك الاعترافات «أخذت تحت التعذيب وبوسائل تذكر بالعصور الوسطى»، وصف محمد خاتمي الاعترافات بأنها: «مسرحية تهز ثقة الرأي العام والشعب في المؤسسة الحاكمة»، بينما قال مهدي كروبي إن تلك الاعترافات «لا قيمة لها»، فيما قال حزب جبهة المشاركة أكبر الأحزاب الإصلاحية إن المحاكمات والاعترافات «مسرحية تثير ضحك الدجاجة المطبوخة»، وهو تعبير إيراني يستخدم لوصف الأشياء التي لا تصدق. بينما تساءل رئيس الحرس الثوري لـ16 عاما وأحد مرشحي الرئاسة الخاسرين في إيران محسن رضائي: «ولماذا لا يحاكم هؤلاء الذين قتلوا المتظاهرين في الشارع؟». وكشف مسؤول إصلاحي بارز لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، الذي نفى بدوره المزاعم التي نقلت عن أبطحي، «غاضب» من الطريقة التي سارت بها محاكمات الإصلاحيين، موضحا: «هاشمي وباقي قادة الإصلاحيين يرون أن هذه الاعترافات هدفها هو إخافة المعترضين على نتيجة الانتخابات، وتفتيت تحالف المعارضين».

وصعد المحافظون من حملتهم على الإصلاحيين أمس، فقد طالب حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المحافظة بمحاكمة «مسؤولين أكبر» وسط الحركة الإصلاحية. فيما أعلن النائب المحافظ محمد تقي رهبر أن نوابا محافظين بالبرلمان رفعوا دعوى أمام القضاء بحق موسوي بسبب «تصرفاته المتطرفة».