قال مسؤول أميركي على اطلاع باجتماع تم في 29 أبريل (نيسان) الماضي، عندما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الدمام بشرق السعودية المبعوث الأميركي دينيس روس، إن روس تحدث باستفاضة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز عن سياسة التواصل التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء إيران. وحسبما قال المسؤول الأميركي، فإنه عندما تحدث الملك عبد الله في النهاية قال لروس: «أنا رجل أفعال ليس مثلك. وأنا لا أفضل الكلام كثيرا». وبعد ذلك طرح تساؤلات بها العديد من النقاط تتعلق بالسياسة الأميركية إزاء إيران: «ما هدفكم؟ وماذا سوف تفعلون إذا لم يفلح ذلك؟ وماذا سوف تفعلون إذا لم يكن الصينيون والروس معكم؟ وكيف سوف تتعاملون مع البرنامج النووي الإيراني إذا لم يكن هناك رد موحد؟». ووقتها شعر روس بالارتباك نوعا ما، وحاول أن يشرح أن هذه السياسات ما زالت تتشكل. ويواجه فريق أوباما المعني بإيران عقدة صياغة سياسة تجاهها بعد تداعيات الانتخابات الرئاسية الأخيرة والاحتجاجات التي ما زالت مستمرة، وكانت إجابة أحد المسؤولين الأميركيين البارزين ردا على سؤال عن سياسة التواصل التي تطرحها واشنطن لحل عقدة الملف النووي الإيراني هي «مؤلم»؛ حيث كان الفريق يلتقي يوميا بعد الانتخابات. وقال المسؤول: «كان من الصعب أن تضع في اعتبارك كل العوامل المختلفة».