أكد حسين شيخ الإسلام، وكيل وزارة الخارجية الإيرانية ومسؤول دائرة الشرق الأوسط، لدى لقائه المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية وو سيكه، الذي يزور طهران حاليا على رأس وفد رسمي، حرص إيران على ضرورة رعاية حقوق المسلمين في محافظة شينغيانغ في الصين. وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) نقلا عن الدائرة العامة للإعلام والصحافة بالخارجية الإيرانية أن شيخ الإسلام شرح في هذا اللقاء مسيرة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وتبادل وجهات النظر حول مواقف البلدين، معتبرا سياسات بعض الدول الأوروبية في الدعم أحادي الجانب لـ«الكيان الغاصب للقدس»، في إشارة إلى إسرائيل، أحد عوامل الأزمة في المنطقة.
وأشار شيخ الإسلام إلي حساسية مراجع وعلماء الدين في إيران تجاه الأحداث والاضطرابات الأخيرة التي وقعت في محافظه شينغيانغ في الصين، داعيا المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية إلى رعاية حقوق المسلمين هناك وتوفير الظروف اللازمة لأداء المسلمين مناسكهم الدينية. وتحدث المبعوث الصيني الخاص حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، كما قدم إيضاحات مسهبة عن كيفية بدء الاضطرابات في شينغيانغ والعوامل والأسباب المؤثرة فيها. وأكد المبعوث الصيني الخاص، عزم بلاده على إعادة الأمن والهدوء في منطقه شينغيانغ ورعاية حقوق المسلمين والمتضررين من تلك المواجهات.
ويأتي التدخل الرسمي الإيراني في المواجهات بين المسلمين في محافظة شينغيانج الصينية والسلطات هناك بعد نحو شهر من اندلاع المواجهات، وبعد انتقادات بالغة من الشارع الإيراني الذي هاجم صمت طهران على ما يتعرض له المسلمون في الصين. وكان آلاف المصلين خلال صلاة الجمعة يوم 17 يوليو (تموز) الماضي قد رددوا هتافات «الموت للصين» احتجاجا على موقفها من الانتخابات الإيرانية ومواجهتها للأقلية المسلمة في الصين التي تريد توسيع مجال حريتها.