الأنظار مسلطة على نتائج البنوك في النصف الأول من العام

الانتعاش الاقتصادي المحدود ربما أفاد استثمارات بعضها

نتائج البنوك تشير إلى مدى التعافي من الأزمة المالية («الشرق الأوسط»)
TT

ترتقب الأسواق العالمية نتائج النصف الأول لأكبر اللاعبين في القطاع البنكي العالمي، التي ستؤثر بشكل جدي على أدائهم في سوق الأسهم، بالإضافة إلى إيضاح صورة التعافي بشكل أكبر في السوق. ومن المتوقع أن تكون النتائج أخف وطأة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، مدعومة بأداء أفضل في الاقتصاد العالمي بشكل عام، ولكن خسائر القروض والرهون العقارية من المتوقع أن تكون في زيادة محدودة. ومن المتوقع أن تعلن أكبر 4 بنوك في بريطانيا أرباحها خلال الأسبوع الحالي، وهم اتش اس بي سي، وباركليز، ولويدز، ورويال بنك أوف سكوتلاند. وأوضح الكثير من المحللين الماليين أن باركليز، واتش اس بي سي، قد يكونا الأكثر ربحا، متوقعين 7 مليارات إسترليني قبل احتساب الضرائب لكليهما، مدعومة من أذرعهم الاستثمارية، قائلين «الفضل يعود للانتعاش الاقتصادي المحدود». وأشارت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية أنه من المتوقع أن يدفع بنك باركليز 250 ألف جنيه إسترليني لمستثمريه الكبار عن فترة 6 أشهر، كأرباح. وشهدت مدفوعات الأرباح والمكافآت الكثير من النقد في الولايات المتحدة وبريطانيا العام الماضي، في خضم الأزمة، كأمثال فريد غودوين رئيس رويال بنك أوف سكوتلاند السابق، ومستثمرين في «غولدمان ساكس» الأميركية. فيما جاءت التوقعات سلبية لمجموعة «لويدز» البنكية، التي استحوذت على «اتش بي أو اس» العام الماضي، لإنقاذه من الإفلاس في ذروة الأزمة، بأن يسجل خسائر قيمتها 5 مليارات إسترليني.

بينما كانت الآمال أكثر إشراقا لرويال بنك أوف سكوتلاند، ليسجل 1.2 مليار إسترليني، بعد أن سجل خسارة تاريخية في تاريخ الشركات البريطانية، عند 28 مليار إسترليني العام الماضي. وترى تلك البنوك بعض الضغط للالتزام بتعهداتها للحكومة، بأخذ المسؤولية اللازمة للخروج من أسوأ أزمة تراها بريطانيا والعالم، من ثلاثينات القرن الماضي، بزيادة الإقراض للشركات. وذلك بالإضافة إلى مناشدة وزير الخزانة البريطاني اليستاير دارلينغ، للبنوك منوها إلى أن الشركات والمصانع الصغيرة تدفع معدلات فائدة كبيرة على القروض، بينما ترك بنك إنجلترا المركزي معدلات الفائدة 0.5 في المائة، بانخفاض تاريخي. ويرتقب الأسبوع المقبل أيضا، هل ستتحول مقولة «أسواق الأسهم لا تسير في خط مستقيم»، أم ستعود لطبيعتها بعد أن شهد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في بورصة لندن 11 جلسة من الصعود، وجلب نقاطا كثيرة افتقدها خلال الأشهر الماضية. وذلك بعد أن أنهت الأسواق العالمية على وجه العموم شهر يوليو (تموز) على مكاسب، بدعم من أنباء أفضل من المتوقع عن أداء الشركات، وبيانات اقتصادية مشجعة دفعت بالمستثمرين نحو مخاطرة أكبر. وأقفلت مؤشرات عالمية على مكاسب كبيرة مقارنة بإغلاقات شهر مضى، إذ ارتفع ستاندارد أند بورز 500، 7.4 في المائة خلال الشهر، فوتسي 300 9.3 في المائة مقارنة بشهر يونيو (حزيران).