جرت مواجهات بين عشرات الصينيين وسكان محليين في حي بالعاصمة الجزائرية مساء اول من أمس، حسبما أكد شهود أمس. وجرت المواجهات في حي باب الزوار، في شرق العاصمة، بين سكان وصينيين كان بعضهم مسلحين بسكاكين وقضبان حديدية حسب الشهود. وفيما أفاد سكان ان الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث، وجه مراقبون اللوم الى اختلاف العادات بين السكان والمهاجرين الصينيين.
وقال صاحب احد المتاجر في الحي، عبد الكريم سالودة، وهو يرتدي ثوبا ملوثا بالدماء: «قلت له لا تضع سيارتك أمام متجري لكنه اهانني». وأضاف سالودة، 31 عاما، وقد لف رأسه بالضمادات: «وجهت له لكمة واعتقدت أن الأمر انتهى لكن بعد 30 دقيقة جاء ومعه 50 صينيا على الأقل للانتقام. بقائي على قيد الحياة يعد معجزة».
ويعمل آلاف المهاجرين الصينيين في الجزائر خصوصاً في قطاع الإنشاءات، ويعد وجودهم مصدرا للاستياء بين بعض السكان المحليين في البلاد. ووقفت مجموعة من السكان الجزائريين أمس أمام مبنى يعيش فيه صينيون. وقال رشيد عزوج صاحب متجر كان بين مجموعة من الرجال تراقب صفا من المتاجر الصينية أبوابها مغلقة بالواح خشبية "لا نستطيع ان نعيش معهم.
انهم يشربون الخمر ولا يحترمون ديننا. يجب ان يغادروا". وقال سكان محليون ان الشرطة وقوة الدرك تقوم بالتحقيق، مضيفين أن مجموعة من الدبلوماسيين الصينيين زاروا موقع المواجهات رفقة الشرطة. ولم يدل مسؤول في السفارة الصينية بالجزائر بأي تعليق على الفور.