بريطانيا تدعو سورية لاستخدام نفوذها للمساعدة في حل الدولتين

وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط يلتقي المعلم في دمشق

TT

رأى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس، أنه «توجد الآن فرصة هامة جدا لم تكن موجودة في الماضي لتسوية أحد أقدم وأشد الصراعات في العالم وهو الصراع في الشرق الأوسط»، و«أن هذا من شأنه أن يتحقق فقط إذا تم تحقيق حل الدولتين»، داعيا سورية إلى «استخدام نفوذها وتقديم المساعدة في خلق الظروف لحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

من جانبها جددت سورية تأكيدها «وجود عقبة أساسية أمام تحقيق السلام في المنطقة تتمثل في افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لتحقيق السلام»، كما جاء على لسان وزير الخارجية وليد المعلم خلال مباحثاته أمس مع لويس في العاصمة دمشق.

وأوضح المعلم أن هذه العقبة مردها «السياسات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة والمتمثلة في بناء المستوطنات واستمرار الحصار الجائر وقضم الأراضي ورفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السورية حتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967». وقال بيان رسمي إن المعلم بحث مع لويس «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعميقها في عدة مجالات والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في العراق بالإضافة إلى مستجدات عملية السلام». وحضر الاجتماع معاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة والسفير السوري في بريطانيا ومديرو إدارات الإعلام الخارجي وأوروبا والمكتب الخاص في وزارة الخارجية والسفير البريطاني بدمشق.

ونقل البيان عن لويس دعوته إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات بشكل كامل باعتباره «يتعارض مع أحكام القانون الدولي»، وإعرابه عن «دعم المملكة المتحدة لمبادرة السلام العربية». وذكر البيان أن المسؤول البريطاني أشار «إلى الدور الهام والمحوري لسورية في عملية السلام في الشرق الأوسط». وبعد اللقاء دعا لويس سورية في تصريحات للصحافيين إلى «استخدام نفوذها وتقديم المساعدة في خلق الظروف لحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي هو حل حاسم للسلام والاستقرار في المنطقة». وقال: «خلال اللقاء عبرنا عن أملنا بأن تستأنف المحادثات بين سورية وإسرائيل في أقرب وقت ممكن». ورأى المسؤول البريطاني «أنه توجد الآن فرصة هامة جدا لم تكن موجودة في الماضي لتسوية أحد أقدم وأشد الصراعات في العالم وهو الصراع في الشرق الأوسط»، معبرا عن اعتقاده «أن هذا من شأنه أن يتحقق فقط إذا تم تحقيق حل الدولتين».

وأضاف مؤكدا: «إذا تم إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وضمان أمن إسرائيل وتحقيق السلام الشامل بين سورية وإسرائيل الذي يتضمن إعادة مرتفعات الجولان وإنهاء استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية».

ووصف لويس مباحثاته مع المعلم بأنه «حوار بناء وصريح»، وقال: «تكلمنا فيه عن تطوير العلاقات بين بريطانيا وسورية والرغبة في تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين». وأضاف أن الحديث تناول «الحاجة إلى حصول سلام واستقرار في منطقة الشرق الأوسط والفرص الهامة المطروحة الآن خصوصا بعد خطاب الرئيس الأميركي أوباما في القاهرة». كما شدد لويس على «أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في العراق ولبنان» داعيا سورية لاستخدام «دورها الهام للغاية لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في هذين البلدين».