وزير خارجية الكويت: مستعدون لحل القضايا العالقة مع العراق تحت مظلة الأمم المتحدة

الكويت أبلغت الولايات المتحدة أن التطبيع نتيجة للمفاوضات وليس سببا لبدئها

TT

أكد وزير خارجية دولة الكويت، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، استعداد بلاده للتشاور مع العراق والعمل على حل القضايا العالقة بين البلدين بإشراف الأمم المتحدة. وكانت العلاقات الكويتية ـ العراقية على رأس القضايا التي ناقشها أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي اختتم زيارته في الولايات المتحدة، أول من أمس، بلقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون.

وكان الشيخ محمد يرافق الشيخ صباح الأحمد الذي بحث قضايا السلام مع مسؤولي الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى أمن الخليج والاقتصاد العالمي. وقال الشيخ محمد في تصريحات لمجموعة صحافيين إن محادثات أمير الكويت «تناولت العلاقات الثنائية الكويتية ـ الأميركية، وكذلك العلاقات العربية، بحكم كون أمير الكويت رئيس القمة العربية الاقتصادية، وكذلك بحكم أن الكويت ستترأس قمة مجلس التعاون نهاية العام، وتحدثنا عن العلاقات العربية بشكل عام، وفي قضية السلام بشكل خاص، وقضية العراق وإيران». ووصف الشيخ محمد الحوار في البيت الأبيض بأنه «مثمر جدا». وأوضح أن اللقاء تناول العلاقات الكويتية العراقية، قائلا: «أكدنا أنه لا يوجد هناك خلاف كويتي ـ عراقي، فهناك اختلافات في وجهات النظر، ولكن لا يوجد خلاف، ونحن أيدنا ورحبنا بالتقرير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة وأثنينا عليه وتجاوبنا معه، إيجابيا، بأننا مستعدون للاجتماع مع أشقائنا العرب تحت مظلة الأمم المتحدة، كما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لمناقشة تسريع وتسهيل عملية استكمال تطبيق القرارات الدولية الملزمة بحق العراق، وهذا الذي سيسرع في خروج العراق من التزامات الفصل السابع». وأكد وزير خارجية الكويت: «نحن نريد أن نساعد العراق، ونريد أن نتعاون معه، ووافقنا بعقد عدة اجتماعات تحت مظلة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في تنفيذ هذه الالتزامات».

وفي ما يخص قضية السلام، قال الشيخ محمد إن الشيخ صباح الأحمد أبلغ أوباما «ضرورة أن يكون هناك تقدم حقيقي على الأرض، وأن يكون هناك مسار حسب ما تم الاتفاق عليه في قمة بيروت والمبادرة العربية للسلام التي تلتزم الكويت بها». وشدد على ضرورة أن يكون «التطبيع نتيجة لعملية السلام، وليس سببا لها»، مؤكدا أن «العبء الأكبر هو على إسرائيل». وأضاف أنه يجب أن «تكون هناك مبادرات من قبل إسرائيل للتجاوب مع المبادرة العربية، تقبلها أولا، وأن تعمل على تفعيل المبادئ التي وردت في مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام»، موضحا: «نحن نسمع كلاما طيبا من الرئيس أوباما، ولكن لم نر أو نسمع تصريحا من رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استعداد بلاده لوقف الاستيطان».

وكان معتقل غوانتانامو، الذي يوجد فيه 4 كويتيين، على طاولة النقاش الكويتية ـ الأميركية. وقال الشيخ محمد إن أمير الكويت «ثمّن جهود الرئيس أوباما ورغبته الأولى بأن يغلق معتقل غوانتانامو، وأن يعيد، على الأقل، أبناء الكويت الأربعة المحتجزين، ووعد الرئيس أوباما بأن يتواصل مع سمو الأمير في هذا الأمر». ولم يوضح الشيخ محمد متى يمكن إطلاق المعتقلين الأربعة.

وفي ما يخص إيران، قال الشيخ محمد: «شددنا وأكدنا على أهمية أن يكون التعاون مع الملف النووي الإيراني من خلال القنوات الدبلوماسية، ومن خلال الشرعية الدولية».

والتقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور كيري مع أمير الكويت في محل إقامته في واشنطن، حيث بحثا قضايا السلام والعراق وإيران. وقال كيري: «الكويت صديق مهمة للولايات المتحدة، ولدينا احترام كبير لتلك العلاقة»، مضيفا أن البلدين يتشاوران في القضايا المهمة للمنطقة. وأضاف: «من الضروري، من أجل عملية السلام، أن يقوم الجميع بعمل ما».