اعتبر وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي ما صدر من تنظيم القاعدة حول خسائر للجيش في محافظة مأرب، ادعاءات في معظمها. وقال إنه اطلع على بيان «القاعدة»، وطلب من الصحافيين بألا يستعجلوا في الأمر، حيث سيصدر بيان حكومي حول هذا الحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي.
وقال الوزير اللوزي الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية عقب الاجتماع الأسبوعي الدوري لمجلس الوزراء أمس، إن اليمن يواجه تحديا حقيقيا في صراعه مع تنظيم القاعدة، ليس في محافظة مأرب وإنما على مستوى الجمهورية اليمنية. وطلب من الصحافيين أن ينتظروا البيان الحكومي، مؤكدا على أنه سيكون محددا ودقيقا، خصوصا وقد كثر الحديث حول ما حدث في مأرب، مؤكدا عزم الدولة على مواجهة «القاعدة».
وقال بيان لتنظيم الجهاد في جزيرة العرب إنه قتل عددا من الجنود من بينهم ضابط كبير، وأسر سبعة آخرين في معركة استمرت 6 ساعات في مأرب الواقعة على بعد 170 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، وأسفرت المعركة عن تدمير وإعطاب 5 دبابات عسكرية لقوات الجيش. واتهم البيان الذي بث على الإنترنت نجل شقيق الرئيس علي عبد الله صالح, عمار محمد عبد الله صالح، وكيل جهاز الأمن القومي، بإدارة المعركة من القصر الجمهوري بمدينة مأرب عاصمة المحافظة، مشيرا إلى أن هذه المعركة جاءت بعد زيارة لقائد القوات الأميركية وزيارة للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي لصنعاء.
وقال إن قوات الجيش ضربت منزل مجاهد عايض الشبواني، وهو من المطلوبين ضمن قائمة من 18 عنصرا من تنظيم القاعدة للسلطات اليمنية في محافظة مأرب، وإن الضربات العسكرية أصابت الكثير من المنازل المجاورة للشبواني، وذلك باستخدام الدبابات والمدافع الثقيلة، قبل أن يتسلل 8 من عناصر التنظيم ويوقفوا تقدم قوات الجيش. واتهم النظام القائم في اليمن بمحاربة الله ورسوله والمؤمنين وموالاة اليهود والنصارى، وطلب من الجيش والقبائل الوقوف على الحياد بين «القاعدة» والسلطات اليمينية.
وكان محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي قد ذكر أن تنظيم القاعدة هاجم سيارة عسكرية وعددا من جنود الجيش يوم الخميس الماضي وقتل جنديا من القوات المسلحة وجرح 3 آخرين، ثم اشتبكت القوات الأمنية مع المهاجمين من «القاعدة» الذين كانوا قد نهبوا السيارة العسكرية المستهدفة من هجوم المسلحين من «القاعدة»، فقتل وأصيب عدد من عناصر «القاعدة» في هذه الاشتباك، فيما قال مصدر أمني عبر موقع وزارة الدفاع إن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من المطلوبين لأجهزة الأمن والسلطة المحلية في محافظة مأرب. لكن المصدر فضل عدم الخوض في عدد المعتقلين من العناصر الذين تعمل القوات والأجهزة الأمنية للقبض عليهم ضمن قائمة من 18 عنصرا من تنظيم القاعدة، يتخذون من منطقة عبيدة مكانا لهم، بينما كان شيوخ القبيلة في عبيدة والأشراف قد أعلنوا عن وثيقة قبلية تخلى فيها المبرمون لهذه الوثيقة وتبرأوا من العناصر في تنظيم القاعدة في محافظة مأرب.