بيل كلينتون يفتح حوارا مع الزعيم الكوري الشمالي

البيت الأبيض ينفي تحميله رسالة.. والرئيس الأسبق يسعى لإطلاق الصحافيتين

بيل كلينتون مع كيم جونغ إيل في بيونغ يانغ أمس (رويترز)
TT

قام الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أمس بزيارة مفاجئة إلى كوريا الشمالية، التقى خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ـ ايل. ورغم أن البيت الأبيض أكد أن الزيارة خاصة وتهدف إلى ضمان إطلاق سراح صحافيتين أميركيتين، فإن محللين في سيول رصدوا أمس مؤشرات عن استعداد بيونغ يانغ للعودة إلى الحوار مع واشنطن، بعد أشهر من استئناف التوتر في المنطقة. وتعزز هذا التفاؤل أكثر بعد أن قال التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي، إن جونغ ـ ايل وكلينتون «تبادلا خلال لقائهما الآراء بشأن قضايا واسعة النطاق تخصان المصالح المشتركة» بين البلدين.

كذلك فإن وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية نقلت صباح أمس عن إذاعة بيونغ يانغ الرسمية قولها إن بيل كلينتون نقل خلال زيارته رسالة شفهية من الرئيس باراك أوباما، إلا أن البيت الأبيض نفى الأمر لاحقا ووصف زيارة الرئيس السابق بأنها «مهمة شخصية حصرا تهدف إلى ضمان إطلاق سراح الأميركيتين».

وقال كيم يون هيون، الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في جامعة دونغوك في سيول: «حتى إذا لم تحرز هذه الزيارة تقدما ملحوظا، فستساهم على الأقل في استئناف الحوار حول نزع السلاح النووي». والتقى كلينتون وفقا لشبكة تلفزيون أميركية الصحافيتين الأميركيتين المعتقلتين منذ 17 مارس (آذار) بعد دخولهما كوريا الشمالية من الصين بشكل غير شرعي. وقال مصدر إن كلينتون يأمل كثيرا بأن تتمكن الصحافيتان لورا لينغ ويونا لي من العودة إلى الولايات المتحدة اليوم، مضيفا أن اللقاء بينهما وبين كلينتون كان «مؤثرا جدا».

ويعد لقاء بيل كلينتون مع جونغ ـ ايل الثاني من نوعه بعد اللقاء الذي كان جمع الزعيم الكوري الشمالي مع جيمي كارتر عام 1994.