أوباما يحتفل بعيد ميلاده مع الصحافيين.. ويتمنى سلاما عالميا ورعاية صحية للجميع

الرئيس الأميركي احتفل بعيده الأول في البيت الأبيض

هيلين توماس عميدة صحافيي البيت الأبيض تتلقى الكعك من أوباما بينما التف حولها باقي الصحافيين لتهنئتها بعيد ميلادها (رويترز)
TT

بعد أن كانت طريقة احتفال الرئيس الأميركي باراك أوباما بعيد ميلاده الأول في البيت الأبيض محل تساؤلات الصحافيين خلال اليومين الماضيين، من دون إجابة واضحة من البيت الأبيض، أجاب أوباما بنفسه عن تلك الأسئلة. ففي المؤتمر الصحافي التقليدي للناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أول من أمس، الذي صادف عيد ميلاده الـ48، دخل الرئيس الأميركي قاعة المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض فجأة ليسلم على الصحافيين بنفسه، وليقدم تهانيه لشخص نافذ آخر في البيت الأبيض وهو عميدة صحافيي البيت الأبيض هيلين توماس، الصحافية الأميركية ـ اللبنانية الأصل.

وبينما كان الصحافيون ينتظرون مجيء غيبس لعقد مؤتمره الصحافي التقليدي، وجدوا أن مدير غيبس دخل قبله إلى القاعة، حاملا كعكات «كاب كيك» وعليها شمعة وحدة، وهو يغني «عيد ميلاد سعيد». وبينما نادى الصحافيون على أوباما «عيد ميلاد سعيد» أيها الرئيس، كان أوباما يغني «عيد ميلاد سعيد» لتوماس التي احتفلت أول من أمس بعيد ميلادها الـ89. وبينما وقف أوباما أمام المراسلة حاملا صحنا مليئا بالكعكات، بقيت توماس جالسة وحولها زملاؤها الصحافيون يغنون «عيد ميلاد سعيد». وقالت توماس لأوباما: «أتمنى أن تحقق السلام العالمي»، ليجيب أوباما مازحا: «عليك أن تطفئي الشمعة من أجل أن يتحقق». وجلس أوباما بجوار توماس، التي عملت خلال العقود الستة الماضية في البيت الأبيض، ليتبادلا حديثا مختصرا.

ولن يضيع أوباما فرصة الإشارة إلى القضية التي تهمه بشكل خاص حاليا، وهي إصلاح الرعاية الصحية. وقال: «هيلين تريد السلام العالمي ومن دون انحياز، هي وأنا أيضا لدينا هدف مشترك وهو مشروع قرار إصلاح الرعاية الصحية»، لتضج القاعة بضحك الصحافيين الذين عرفوا أنه لن يتخلى عن فرصة لتذكيرهم بهذه السياسة. ويذكر أن هناك مشروع قرار لإصلاح الرعاية الصحية والتأمين الصحي في الولايات المتحدة في الكونغرس الأميركي والذي يطالب أوباما بتمريره هذا العام. ولكن ترك أوباما الحديث عن السياسة عند هذه النقطة، ليعود مجددا ويهتم بتوماس. وقال لها: «سأترك الكعكات لك لتوزعيها مثلما تشائين»، ويترك القاعة بعد البقاء أقل من 3 دقائق فيها.

وواصل غيبس عمله في عقد المؤتمر الصحافي التقليدي، ليتلقى الأسئلة من الصحافيين. وكان أولها حول عيد ميلاد أوباما وقراره تقديم التهاني إلى توماس. وردا على سؤال حول إذا كانت مفاجأة توماس مفبركة، قال غيبس: «لم نبلغها، نحن لا نقول للناس مسبقا عن هذه الأمور». وأكد الناطق باسم أوباما أن توماس لم تبلغ مسبقا بمشاركة أوباما في الاحتفال بعيد ميلادها. وكان الصحافيون قد سألوا غيبس قبل يوم من عيد ميلاد أوباما عن كيفية احتفال الرئيس بعيد ميلاده الأول في البيت الأبيض، حيث إن جدول لقاءاته شمل لقاءات مع نائب الرئيس وعدد من مستشاريه من دون الإشارة إلى احتفال خاص. وأوضح غيبس حينها أن أوباما قد قضى عطلة نهاية الأسبوع الماضي في منتجع كامب ديفيد مع عائلته وبعض الأصدقاء للاحتفال بعيد ميلاده و«لعب كرة السلة» بحسب غيبس. ويذكر أن أوباما ولد يوم 4 أغسطس (آب) 1961 في هاواي، لوالد كيني ووالدة أميركية من ولاية كانساس.

وقدم عدد من المسؤولين حول العالم تهانيهم إلى أوباما بمناسبة عيد ميلاده، فبينما عبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تمنياته لأوباما بعيد ميلاد سعيد خلال لقائهما يوم الاثنين الماضي، اتصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأوباما مساء أول من أمس ليتمنى له عيد ميلاد سعيدا، قبل أن يتناول معه التطورات بشأن جورجيا.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقرر فيها أوباما أن يدخل قاعة المؤتمرات الصحافية فجأة ويسرق الأضواء من الناطق باسمه ليبلغ رسالة خاصة إلى الصحافيين. وكان أوباما قد قرر المشاركة في المؤتمر الصحافي التقليدي لغيبس قبل أسبوعين ليشرح موقفه الشخصي من قضية اعتقال بروفسور أميركي من أصول أفريقية، وتصريحات أوباما بأن الشرطة تعاملت بـ«غباء» مع اعتقاله. وبعد ضجة إعلامية حول تصريحاته، جاء أوباما ليشرح موقفه في المؤتمر الصحافي، وحينها أيضا التزم بقضية البروفسور فقط، ولم يخض في أسئلة حول سياساته الأخرى، لكنه حرص أيضا على الإشارة إلى الرعاية الصحية، قائلا: «أتمنى أن أتحدث إليكم عن الرعاية الصحية، ولكن أترك الأمر الآن».