إلزام فنادق مكة بتوفير طبيب خلال موسم الحج والعمرة

كإجراء احترازي للكشف عن أنفلونزا الخنازير ومنع انتشارها

إلزام فنادق مكة المكرمة بتوفير أطباء مقيمين خلال موسم الحج (رويترز)
TT

وجهت اللجنة الصحية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة قطاع الفنادق والشقق المفروشة في العاصمة المقدسة بتوفير طبيب خاص بكل منها لمواجهة أنفلونزا الخنازير، وذلك احترازا من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بين السكان والمعتمرين وضيوف الرحمن.

وكشف سعد جميل القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن الأطباء سيتم توفيرهم عن طريق اللجنة الصحية في غرفة مكة المكرمة، كونها تمثل القطاع الصحي الخاص في العاصمة المقدسة. واضاف «حيث سيتم التعاقد مع المستشفيات والمستوصفات الخاصة لتوفير أطباء مقيمين في الفنادق التي يسكنها المعتمرون ليقوموا بدورهم بالمتابعة الصحية الدورية وتقديم كافة الخطط وإجراءات الوقاية للحد من المرض». من جهتها، أعلنت لجنتا الحج والعمرة، واللجنة الصحية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عن إقامة أول ندوة علمية للتوعية بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير خلال أكتوبر القادم، برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بمشاركة عدد من الأطباء والمتخصصين والباحثين في هذا المجال.

وعاد سعد القرشي، بالقول إن اللجنة أكملت الاتفاق مع الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة على الخطط الاحترازية التي سيتم تطبيقها خلال موسم رمضان القادم، مؤكدا أن الخطة شملت إلزام شركات العمرة بتوفير أطباء مقيمين في جميع فنادق مكة المكرمة التي يزيد عدد غرفها على 400 غرفة، كإجراء احترازي ضد المرض.

وأشار القرشي إلى أن دور الأطباء المقيمين في الفنادق هو الكشف والمتابعة الصحية الدائمة للمعتمرين المقيمين في تلك الفنادق، بحيث يتم الإبلاغ فورا وتحويل الحالات المشتبه بها إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، حتى تقوم بدورها في مباشرة العلاج اللازم، كما ستقوم شركات العمرة بتوزيع الكمامات على المعتمرين القادمين من الخارج، ولفت إلى انه سيتم كذلك إعداد برامج توعوية وتثقيفية للحد من انتشار المرض بين ضيوف بيت الله الحرام. وكشف القرشي عن ارتفاع عدد المعتمرين هذا العام بزيادة 300 ألف معتمر عن نفس الفترة من العام الماضي، وفق تصريحات وزير الحج، مشددا على أن الدولة بكافة قطاعاتها تعمل من اجل أن يؤدي المعتمرون والحجاج مناسكهم في أقصى درجات الراحة والامان.

وأوضح القرشي بأن أسعار الفنادق من فئة الـ 4 والـ 5 نجوم في مكة المكرمة انخفضت بنسب تتراوح بين 20 في المائة و30 في المائة، بسبب عزوف الكثير من رجال الأعمال وبعض الشخصيات المهمة في الدول الإسلامية عن أداء مناسك العمرة في رمضان القادم، لتخوفهم من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في حين زادت أعداد المعتمرين من الشرائح الأخرى.

وأضاف القرشي بأن أسعار استئجار الحافلات لنقل المعتمرين تزداد عادة في شهر رمضان بنسبة تصل إلى 20 في المائة تقريبا، حيث إن معظم هذه الحافلات يتم استئجارها من بعض الدول المجاورة مثل مصر وسورية وتركيا، فيما أبدى عدم رضاه عن استمرار مشكلة عدم توفر رحلات طيران كافية لنقل حجاج الداخل كما جرت العادة في كل عام، إضافة إلى ما تقوم به الخطوط السعودية من زيادة في أسعار تأجير الطائرات بنسبة تصل إلى 30 في المائة، مما يزيد من الأعباء المالية على الحجاج.