القبض على المتهم الثالث في قضية السعودي المجاهر بالرذيلة

نفى علمه بوجود تصوير تلفزيوني أثناء زيارته

TT

قبضت شرطة جدة فجر أمس الأربعاء على المتهم الثالث في قضية مازن عبد الجواد، الشاب الذي ظهر في تقرير مصور على قناة (إل بي سي) اللبنانية عبر برنامج أحمر بالخط العريض، وذلك عقب عودته من المغرب.

وأوضح المقدم سليمان المطوع مدير مكتب مدير شرطة جدة والمتحدث الأمني المكلف في شرطة جدة أن الشاب عاد بنفسه دون أي تدخل من قبلهم. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه قبض عليه في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الأربعاء وتمت إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد سماع أقواله في شرطة السلامة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن المتهم الثالث أنكر مشاركته عمدا في التقرير المصور، نافيا علمه بوجود تصوير تلفزيوني أثناء زيارته لصديقه في شقته التي شهدت تسجيل الأحداث. وكانت الجهات الأمنية قد استجوبت مطلع الأسبوع الحالي شقيق الشريك الثالث في القضية وذلك بعد القبض عليه في مطار الملك عبد العزيز لدى مغادرته إلى القاهرة، إذ تم نقله إلى قسم شرطة السلامة لاستجوابه وأخذ التعهد عليه للإبلاغ عن أي معلومات تتوفر لديه عن شقيقه الذي كان في المغرب.

وحول تحفظ الشرطة على شقة المتهم مازن عبد الجواد الواقعة في مدينة جدة أفاد مدير مكتب مدير شرطة جدة والمتحدث الأمني المكلف في شرطة جدة بأنه تم تسليمها إلى شقيق الشاب المجاهر بالرذيلة بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف لا يمكن الحديث حول محاولة الشاب إخفاء الأدوات المستخدمة في التقرير التلفزيوني المصور كون ذلك يعد من الأمور التي قد تخل بمجريات التحقيق، مبينا أن إحالة المتهمين إلى سجن بريمان تحددها هيئة التحقيق والادعاء العام باعتبار أن مهمة الشرطة تنتهي بمجرد سماع أقوالهم وتحويلهم للهيئة.

وفي السياق ذاته استدعت هيئة التحقيق والادعاء العام أول من أمس مدير مكتب قناة (إل بي سي) اللبنانية للاستفسار منه عن معلومات حول تفاصيل تصوير التقرير، والذي يستدعي إحضار شريط التسجيل قبل عملية المونتاج بهدف استخدامه كدليل يواجه به المحقق المتهم.

وكان الشاب مازن عبد الجواد قد وجه اتهاماته للقناة الفضائية نفسها والمتمثلة في تعرضه لمؤامرة منها عندما استغلته في طريقة التنفيذ «على حد قوله»، إذ إنه تلقى اتصالا من أحد أصدقائه منذ نحو عام مضى ليعرض عليه فكرة الظهور على القناة الفضائية للتحدث عن أثر الجنس في العلاقات الزوجية، الأمر الذي جعله يوافق من منطلق أنه متزوج منذ 16 عاما.

وأضاف إن مذيع البرنامج اتصل بي هاتفيا وطلب مني الحديث بخصوصية حول العلاقات الجنسية لكي يستفيد منها المقبلون على الزواج، إضافة إلى إقناعه لي بوجود نسبة كبيرة من الشباب الذين يتوقف قطار زواجهم بسبب عدم الرضا الجنسي بين الطرفين، ما جعلني أوافق بعد هذا المبرر.

واتهم الشاب القناة الفضائية بعدم عرض التقرير قبل بثه على الشاشة رغم تأكيدات المخرج له بفعل ذلك بعد الانتهاء من عملية المونتاج كي يوقع على ورقة الموافقة قبل البث، غير أنه لم يتصل به منذ ستة أشهر، الأمر الذي جعله يعتقد بأنه تم إلغاء عرض الحلقة.

فيما لا زالت إدارة قناة (إل بي سي) اللبنانية ببيروت متحفظة حتى الآن في ردها على استفسارات «الشرق الأوسط» التي بعثت بها عبر بريد الكتروني إلى نيكول حداد مسؤولة العلاقات الإعلامية في القناة الأسبوع الماضي.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال مجددا بنيكول حداد وإرسال رسالة نصية لها غير أنها لم ترد حتى وقت النشر.