الجنرال أوديرنو: دورنا ضروري لكي يبقى العراق شريكا لأميركا في المدى البعيد

القائد الأميركي في العراق حذر من بقاء العديد من العقبات لا سيما توتر العلاقات بين العرب والأكراد

TT

قال الجنرال ريموند أوديرنو، القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق، إن مهمة الجيش الأميركي قد تغيرت لكن دوره يبقى ضروري لتأمين الانتخابات التشريعية ومساعدة العراق على أن يكون شريكا على المدى البعيد للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. ورفض أوديرنو دعوة أحد مستشاريه الأسبوع الماضي لإعلان النصر وترك العراق قبل الموعد المحدد، وقال لوكالة «أسوشييتد برس» أول من أمس إن هناك حاجة إلى الوجود الأميركي على الرغم من أن الوضع الأمني أفضل من المتوقع بعد شهر من تسليم المسؤولية الأمنية عن حماية المدن إلى القوات العراقية.

وقال أوديرنو إنه يلتمس الآراء من المسؤولين في كل المستويات، لكن وجهة نظر الكولونيل تيموثي ريس تتعلق بالنواحي التكتيكية لا الهدف الاستراتيجي العام. وقال في مقابلة صحافية بعد الاجتماع مع المسؤولين العراقيين في قاعدة أميركية خارج الرمادي عاصمة محافظة الأنبار: «إن هدفنا الذي حدده الرئيس هو تحقيق الاستقرار الأمني ومساعدة العراق على أن يكون بلدا مستقلا ذا سيادة. ونحن لم نحقق ذلك الهدف بعد».

وقال أوديرنو إنه مع اقتراب خروج القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول شهر أغسطس (آب) من عام 2010، فإن هناك حاجة إلى قيام هذه القوات بتدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية لكي تتجنب عودة العنف الذي استمر على مدار 6 أعوام قدمت فيها الولايات المتحدة تضحيات هائلة. كما حذر من بقاء العديد من العقبات لا سيما توتر العلاقات بين العرب والأكراد والذي يمكن أن يذكي نار العنف في شمال العراق.

وقد جاءت تلك البيانات بعد خمسة أيام من الإعلان عن مذكرة مثيرة للجدل قام بإعدادها الكولونيل ريس وهو مستشار في الجيش الأميركي ببغداد. وقال ريس إن الجهود الأميركية لتدريب وإعداد قوات الأمن العراقية قد تسارعت وتيرتها وإن على هذه القوات أن تعود إلى بلادها في الصيف المقبل، قبل 16 شهرا من الموعد المقرر. وكان من المقرر أن يتم توزيع هذه المذكرة على عدد محدود من المسؤولين الأميركيين في بغداد ولكن انتهى بها المطاف إلى توزيعها على الإنترنت يوم الخميس الماضي. وهي تعكس ضيق العديد من الجنود الأميركيين الذي يشعرون بأنهم فعلوا ما بوسعهم بعد مضي أكثر من ست سنوات من الحرب التي خلفت 4.331 قتيلا أميركيا. وقد شهد العراق بعض أعمال العنف المحدودة بعد 30 من يونيو (حزيران) وهو موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن إلى القواعد، على الرغم من وجود وقوع التفجيرات المميتة. وقال أوديرنو: «الأمر يسير بطريقة حسنة على وجه العموم».