تقارير عن اختطاف 11 زائرا شيعيا جنوب بغداد.. ومقتل 5 من الشرطة بانفجار

إجراءات أمنية مشددة ترافق الاستعدادات لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي في كربلاء غدا

عناصر أمن عراقيون يعاينون مكان انفجار سيارة مفخخة في الرمادي أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين خطفوا صباح أمس حافلة صغيرة تُقل 11 من الزوار الشيعة المتوجهين إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) وسائقهم، واقتادوهم إلى جهة مجهولة. من ناحية ثانية أعلنت الشرطة مقتل خمسة من عناصرها في انفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة.

وأوضح الملازم كاظم السلامي أن «مسلحين يستقلون سيارة أوقفوا حافلة تقل أحد عشر من الزوار وسائقهم على الطريق السريع بين الحلة وكربلاء، قرب منطقة أبو غرق (15 كلم غرب الحلة)، واقتادوهم إلى جهة مجهولة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن المسلحين اقتادوا الحافلة إلى طريق غير معبد في هذه المنطقة، حسبما أفاد شهود عيان.

إلا أن قائد شرطة بابل اللواء فاضل رداد السلطاني نفى هذه المعلومات وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم يسجل أي حادث من هذا القبيل ولم يتم الإبلاغ عن أي اختطاف منذ بداية الخطة الأمنية لحماية الزوار التي بدأت قبل أربعة أيام».

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة مقتل خمسة من عناصرها وإصابة ثمانية آخرين بينهم ثلاثة من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت دورية للشرطة في منطقة الدورة جنوب بغداد مساء أول من أمس. وأوضحت المصادر أن «خمسة من الشرطة بينهم أربعة ضباط قتلوا، وأصيب ثمانية أشخاص آخرين بينهم ثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم قرب سوق الاثوريين في الدورة (جنوب). وأضاف أن «الحادث وقع منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء».

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «انفجرت سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق في منطقة الملعب بالقرب من دائرة الضريبة، مما تسبب في مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة».

في غضون ذلك، بدأ الآلاف من الشيعة يتوافدون على مدينة كربلاء في ظل تدابير أمنية مشددة لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي، الإمام الثاني عشر للشيعة، التي ستصادف غدا. وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اعتمدت الأجهزة العسكرية والأمنية إجراءات أمنية مشددة، حيث تم استنفار أكثر من 21 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وقوات مدنية أخرى تابعة للحسينية العباسية، لتأمين أجواء آمنة للزوار، حيث يتوقع أن يصل عددهم ليلة الاحتفال إلى أكثر من ثلاثة ملايين زائر. ويشاهد الانتشار الكبير للقوات الأمنية في شوارع المدينة من خلال الدوريات الثابتة والمتحركة ونقاط التفتيش وتقسيم المدينة إلى سبعة أطواق أمنية، كما تمت الاستعانة بآليات مدرعة وتوزيعها في محيط ضريحي الإمام الحسين وأخيه العباس، وقيام مروحيات للجيش العراقي بالتحليق في سماء المدينة ومراقبة المناطق الصحراوية المحيطة بها، فضلا عن تكليف قوات أخرى بإجراء مسح على جميع الطرق خشية وجود عبوات ناسفة وسيارات مفخخة. كما استعانت الأجهزة الأمنية بأكثر من 1250 امرأة متطوعة من أجل تفتيش النساء في نقاط التفتيش داخل المدينة وخارجها.

وقال أحمد العامري (26 عاما)، أحد عناصر الجيش العراقي: «منذ أيام وقواتنا في حالة استنفار قصوى، وتم نشر قوات إضافية في الشوارع من أجل حماية الزوار وتأمين طرق آمنة لهم وتسهيل حركتهم من أجل تأدية مراسم الزيارة بهدوء». وأضاف: «لم تسجل أي حوادث، وهناك انضباط كبير من قبل الزوار والتزام بالتعليمات وتوجيهات الأجهزة الأمنية».