موريتانيا: تمثيل دولي رفيع في حفل تنصيب الرئيس الجديد

الرئيس المنتخب يدعو المعارضة إلى المشاركة في خدمة موريتانيا

TT

دعا الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبد العزيز المعارضة إلى الالتحاق بمشروعه السياسي والتنموي الهادف إلى خدمة البلاد وتحسين أوضاع المواطنين.

وقال ولد عبد العزيز خلال حفل نظمه بمناسبة تكريم طاقم حملته بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط، أول من أمس: «أدعو من هذا المنبر الذين تخلفوا عن نهج التغيير أن يلتحقوا به بما يمكننا من السير جميعا في طريق واحد من أجل إصلاح البلد وكسب رهان التنمية، بحيث تكون موريتانيا فضاء للجميع يجد فيها كل مكانه الذي يستحق بشكل عادل ونزيه». مؤكدا أنه ليس بوسعه أن يغير الوضع القائم وحده، وهو الآن في أمس الحاجة إلى طاقات الشعب التي يجب أن تتوجه إلى التغيير، مضيفا في هذا الصدد: «أعول، ليس على المؤمنين والمناضلين في سبيل التغيير والذين يعلقون عليه آمالا كبيرة فقط، وإنما أعول أيضا على الذين تخلفوا عن هذا النهج» حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي، في رسالة تهنئة لولد عبد العزيز، الأطراف السياسية إلى مواصلة تعميق الحوار بينها، معتبرا الحوار شرطا مهمّا في استئناف التعاون معه، واستعادة البلاد عافيتها، مضيفا أن الانتخابات تمثل مرحلة مهمة نحو العودة الكاملة للديمقراطية ودولة القانون في موريتانيا، حسب رأيه.

إلى ذلك بدأت الوفود الدولية تصل تباعا إلى العاصمة نواكشوط استعدادا للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب، وفي مقدمتها رئيسا جمهوريتي السنغال ومالي عبد الله واد وأمادو توماني تورى، ورئيس الوزراء المغربي، ورئيس مجلس الشعب الجزائري، إضافة إلى وزير التعاون الفرنسي وممثلين عن منظمات وهيئات دولية عديدة. من جهتهم، وجه القائمون على تنظيم حفل تنصيب رئيس الجمهورية دعوات إلى المرشحين الستة السابقين للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 18 يوليو (تموز) 2009، للمشاركة في حفل التنصيب. وقد أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط أن «ثلاثة من المرشحين قرروا مقاطعة الحفل احتجاجا على عدم شرعية نتائج الانتخابات، وهم أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل قوى الديمقراطية، ومسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي ورئيس الجمعية الوطنية، والمرشح المستقل اعل ولد محمد فال.