مؤتمر فتح: جلسة عاصفة استدعت تدخل عباس وحرس الرئاسة

خادم الحرمين: القضية الفلسطينية لم تتأثر بعدوان سنوات بالقدر الذي ألحقه بها الفلسطينيون في شهور

TT

في برقية وجهها إلى المؤتمر السادس لحركة فتح صارح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح، بالقول: «إن العدو المتكبر المجرم لم يستطع عبر سنوات طويلة من العدوان المستمر أن يلحق من الأذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون أنفسهم بقضيتهم من أذى في شهور قليلة» وذلك في إشارة إلى الانقسام الفلسطيني.

وشهد المؤتمر السادس الذي تعقده حركة فتح في بيت لحم بالضفة الغربية، في يومه الثاني، أمس، خلافات عاصفة بسبب إعلان اللجنة المركزية عدم تقديم تقرير إداري مكتوب لتتم مناقشته، وأنها ستكتفي بتقديم تقرير شفوي.

وقالت مصادر في الحركة لـ«الشرق الأوسط»: إن الخلاف تفجر، فحاول أعضاء باللجنة المركزية شرح الموقف، إلا أن غضب أعضاء المؤتمر أجبرهم على ترك المنصة، مما استدعى حضور الرئيس، محمود عباس، شخصيا، على وجه السرعة. وقال عباس محاولا حسم الجدل بشأن تقرير اللجنة المركزية، أن خطابه في افتتاح المؤتمر هو التقرير. لكن هذا لم يعجب بعض أعضاء المؤتمر، وبينهم حسام خضر، القيادي المعروف في «فتح»، الذي حاول مقاطعة عباس، مما استفزه ثم أمر بإسكاته، فاشتبك معه كلاميا، وأمر حراسه بالتدخل. وأوضح نبيل عمرو، الناطق الرسمي باسم المؤتمر السادس لحركة فتح، في مؤتمر صحافي عقب اختتام الجلسة الصباحية، أنه لا يوجد سقف زمني لأعمال المؤتمر، وأنه سيستمر إلى أن ينهي أعماله.

وحتى يوم أمس لم تحسم قضية مشاركة قطاع غزة.