الصحافيتان الأميركيتان: الكوريون قالوا سنأخذكما لاجتماع وفوجئنا بكلينتون أمامنا

بيونغ يانغ رفضت آل غور وأصرت على قدوم الرئيس الأسبق شخصيا

الصحافيتان الاميركيتان بعد وصولهما الى الولايات المتحدة تتحدثان للصحافة والى جانبهما بيل كلينتون وآل غور (أ.ب)
TT

عاد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إلى لوس انجليس أمس من بيونغ يانغ مصطحبا معه على طائرة خاصة الصحافيتين الأميركيتين لورا لينغ ويونا لي اللتين كانتا مسجونتين في كوريا الشمالية منذ مارس (آذار) الماضي وصدر عفو رئاسي عنهما بعد الزيارة النادرة التي قام بها كلينتون ولقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن زيارة كلينتون جاءت بناء على طلب كيم بعد أن رفض وساطة نائب الرئيس خلال ولاية كلينتون، آل غور. يذكر أن غور يملك قناة «كارانت تي في» التي تعمل لصالحها الصحافيتان، وقد عمل جاهدا منذ اعتقالهما لإطلاقهما. واعتقلت الصحافيتان في 17 مارس (آذار) إثر دخولهما بشكل غير شرعي الأراضي الكورية الشمالية عبر الصين، وكانت بيونغ يانغ قد اتهمتهما بالتجسس عليها. وحكم عليهما القضاء الكوري الشمالي بالسجن 12 عاما مع الأشغال الشاقة لعبورهما الحدود من دون ترخيص و«تحقير» النظام وارتكاب «جريمة خطيرة».

وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن شعوره «بارتياح استثنائي» لعودة الصحافيتين إيونا لي ولورا لينغ إلى الولايات المتحدة، موضحا أنه اتصل بعائلتي الصحافيتين. وأشاد أوباما بعمل كلينتون وغور، قائلا «إدارته والولايات المتحدة بشكل عام تشعر بالامتنان لكلينتون وآل غور لعملهما الاستثنائي». وقالت الصحافية لينغ بعد وصولها إلى الولايات المتحدة وخروجها من الطائرة: «الـ140 يوما الماضية كانت أكثر الأيام صعوبة ومرارة، نحن ممتنتان جدا بأننا حصلنا على عفو حكومة كوريا الشمالية وسعيدتان كثيرا بالعودة إلى وطننا». وأضافت: «قبل 30 ساعة كنا أنا ويونا لي سجينتين في كوريا الشمالية»، موضحة: «كنا نخشى أن نرسل في أي لحظة إلى معسكر أعمال شاقة وفجأة قالوا لنا بأننا سنذهب إلى اجتماع، دخلنا إلى قاعة ورأينا الرئيس بيل كلينتون أمامنا».