متحف النسيج في واشنطن يقدم مجموعة أقمشة «باتيك» من مقتنيات والدة أوباما

في معرض بعنوان «امرأة تكتشف ثقافة عبر الأقمشة»

آن دانهام والدة الرئيس أوباما
TT

يقيم متحف النسيج في واشنطن معرضا بعنوان «امرأة تكتشف ثقافة عبر الأقمشة» يقدم 20 قطعة من قماش الباتيك، وهي تقنية طباعة وصباغة على القماش بواسطة الشمع، عرفت أوجها في جزيرة جاوا، قامت بجمعها والدة الرئيس الأميركي باراك أوباما، آن دانهام.

وتقول ماتيبيل غيبتينغر، المسؤولة عن المعرض في متحف النسيج في واشنطن، الذي ينظم بمشاركة سفارة إندونيسيا لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن آن دانهام، «كانت تعشق الأعمال الحرفية، ولها خبرة فيها. وكل قطعة قماش كان لها معنى بالنسبة لها. تنوع ألوان ونقشات الأقمشة يظهر معرفة عميقة بهذا المنتج الحرفي الإندونيسي».

واختارت أخت باراك أوباما، مايا سوتيرو نغ، من زوج آن دانهام الثاني، قطع أقمشة الباتيك المعروضة من «مجموعة كبيرة جدا» كانت تملكها والدتها، تميزت بنقشاتها التقليدية، التي تحمل كذلك العصفور الأسطوري الوطني «غارودا».

وقد احتفظت مايا سوتيرو نغ، في هاواي بنحو مائة قطعة من الأقمشة، التي جمعتها والدتها خلال زياراتها الكثيرة لإندونيسيا. كذلك تمتلك مجموعة من قبعات القش الإندونيسية من والدتها أيضا. المعرض يشمل أيضا قطع قماش باتيك من القطن المعاصر، وقد خيط بطريقة صناعية أو صبغت باليد لأكثرها قيمة، أو طبعت بطريقة صناعية انطلاقا من رسوم باتيك تقليدية.

وتقول الخبيرة المشرفة على المعرض أن «آن دانهام لم تكن ثرية.

لم تجمع هذه القطع لقيمتها الفنية أو المالية، بل كدليل على تقليد حي». وقد اشترت والدة باراك أوباما هذه الأقمشة من السوق، لا سيما من جزيرة جاوا حيث أقامت في ستينات القرن الماضي، التي جالت فيها لاحقا بسبب عملها في مؤسسة «فورد» أو البنك الدولي، عندما كانت تطلق مبادرات للقروض الصغيرة.

وتقول غيتينير، إن آن دانهام وهي عالمة إناسة بيضاء من كنساس (وسط الولايات المتحدة) كانت تهتم بكل أشكال الأعمال الحرفية كمصدر للتنمية، وقد كتبت أطروحة بهذا الخصوص حول حدادي الصنج والسيوف الإندونيسيين. أوضحت كذلك أن آن دانهام، كانت على دراية أيضا بفن النسيج، وقد أعطت دروسا في هذا المجال في شبابها و«مارست على الأرجح فن الباتيك. فبصفتها محبة للنسج والنسيج لا شك لدي أنها جربت تقنية الصباغة هذه، مشيرة إلى أن والدة الرئيس الأميركي كانت تخيط فساتينها وترتدي الكثير من ألبسة الباتيك.

وتوفيت آن دانهام، عام 1995 من جراء إصابتها بالسرطان في سن الثانية والخمسين. وأمضى أوباما جزءا من طفولته معها في جاكرتا، قبل أن يعود إلى هاواي، حيث نشأ لدى جده وجدته لأمه. وغادر والده الكيني المنزل العائلي، عندما كان أوباما في الثانية من عمره. وستفتتح أخته مايا سويتورو نغ، المعرض.