مواقع «تويتر» و«فيس بوك» و«غوغل» ضحايا لهجوم تعطيلي «منسق جيدا»

قراصنة الإنترنت ضمن دائرة الاتهام

TT

في «هجوم» افتراضي غير مسبوق في شدته، تعرض موقع «تويتر» للمدونات الصغيرة لتوقف حال دون تمكن مستخدميه من الوصول إليه لأكثر من ساعتين. كذلك سقط ضحية لـ«الهجوم» موقع التواصل الاجتماعي الأبرز «فيس بوك»، وبعض المواقع الأخرى التابعة لـ«غوغل»، أكبر محركات البحث على شبكة الإنترنت. وكالة الصحافة الفرنسية، نقلت من نيويورك عن أيزاك «بيز» ستون، أحد مؤسّسي «تويتر» ومديرها الابتكاري، قوله «إن مثل هذه الهجمات تأتي من مبادرات سيئة النية وتحول دون توافر خدمات مثل الخدمات المصرفية الإلكترونية ومواقع مثل تويتر». وتابع ستون «تعمل تويتر بشكل وثيق مع شركات خدمات أخرى تأثرت بالهجوم الذي يبدو أنه هجوم واحد، لكنه منسق بشكل جيد. أما بالنسبة للدافع وراءه، فنفضل ألا نتعجل في إطلاق التكهنات».

ومع أن الموقع أكد بعد التعطل أن خدماته عادت لتتوافر للمستخدمين المقدر عددهم بنحو 17 مليون مستخدم، فإن الخدمة كانت بطيئة، ووعد الموقع بالعمل على إعادة الخدمة كالمعتاد «بنسبة 100% في أقرب فرصة ممكنة»، وعلى إجراء تحقيق في ما حدث.

ومن ناحية ثانية، أكد ناطقان باسم كل من «فيس بوك» و«غوغل» تعرض موقعيهما لما وصف بهجمات قرصنة. وتطرق براندي باركر، من «فيس بوك» إلى «مشاكل في الشبكة مرتبطة، على ما يبدو، بهجوم.. ولكن أيا من المعطيات المتعلقة بالمستخدمين لم تُنتهَك، وقد أعدنا الخدمة كاملة لغالبية المستخدمين». وفي حين أكد تايت تايلر، من «غوغل» أن «أنظمة غوغل حالت دون أن يكون تأثير الهجوم كبيرا جدا» ذكرت «غوغل» التي هي مالكة موقع تبادل أشرطة الفيديو «يوتيوب» أن «مجموعة من المواقع غير التابعة لغوغل تأثرت بالهجوم».

مما يستحق الإشارة أن هجمات «وقف الخدمة» تهدف إلى شل نشاط موقع ما عبر إغراق الخطوط بالاتصالات، انطلاقا من أجهزة كمبيوتر مجهزة ببرامج قرصنة وفيروسات. ومع أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موقع «تويتر» للتعطيل، فإنها المرة الأولى التي تتعرض فيها الخدمة لانقطاع طويل نسبيا وبشكل عام. كذلك، بينما يقول البعض أن السبب ربما يعود إلى صعوبات تكيّف «تويتر» مع النمو الكبير في عدد مستخدميه، يقول مصدر في شركة الأمن المعلوماتي «ماكافي» إن ارتفاع شعبية هذا الموقع يجعل منه هدفا لقراصنة الإنترنت، على غرار «فيس بوك» ومنافسه المباشر «ماي سبايس».