30 قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم على مسجد بالموصل

مسلحون يهاجمون نقطة تفتيش للأمن الكردي جنوب السليمانية

عنصران في الشرطة العراقية يعاينان حطام حافلة صغيرة في مكان انفجار في بغداد استهدف زوارا شيعة قادمين من كربلاء أمس (إ.ب.أ)
TT

قتل ما لا يقل عن 30 شخصا وجرح 72 آخرون في انفجار سيارة مفخخة (أمس الجمعة) قرب مسجد شيعي في الموصل (370 كلم شمال بغداد)، حسبما أفادت به مصادر أمنية وأخرى طبية. من ناحية ثانية، هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الكردية (الآسايش) جنوب مدينة السليمانية.

وقال مسؤول في شرطة الموصل رفض كشف اسمه «إن 30 شخصا قتلوا وجرح 72 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة في وقت كان المصلون يغادرون فيه المسجد بعد صلاة الجمعة». وأضاف أن المصلين كانوا يتوجهون إلى قاعة مجاورة في المسجد، حيث يقام مجلس عزاء، عندما انفجرت سيارة متوقفة على مقربة من المكان. كما أصيبت امرأتان مسيحيتان في انفجار عبوة وضعت أمام منزلهما وسط المدينة، وفق الشرطة.

إلى ذلك، قتل أربعة زوار شيعة وأصيب 18 آخرون بجروح صباح أمس في بغداد، في انفجار ثلاث قنابل زرعت على جانب الطريق، على ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر إن أول اعتداء يستهدف زوارا شيعة عائدين من مدينة كربلاء وقع على مسافة 110 كلم جنوب بغداد، وأوقع ثلاثة قتلى وثمانية جرحى. وقد وقع الانفجار قرابة الساعة 9.00. وبعد ساعة انفجرت قنبلة أخرى في الحي نفسه مستهدفة حافلة صغيرة، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح. وفي حي الزيونة بوسط بغداد، قتل أحد الزوار الشيعة وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار قنبلة استهدفت أيضا حافلة صغيرة.

وأحيا مئات الآلاف من الشيعة أمس ذكرى ولادة الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الاثني عشرية) في كربلاء. وقد تخللت الاحتفالات التي بدأت منذ أول من أمس عدة أحداث، فقتل أحد الزوار الشيعة وأصيب ثلاثة آخرون الخميس، في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارتهم في حي الدورة بجنوب بغداد. كما قتل أحد الزوار الشيعة وأصيب اثنان بجروح في هجوم بسيارة مفخخة في الإسكندرية على مسافة 40 كلم جنوب بغداد. وفي محافظة بابل جنوب بغداد، انفجرت قنبلتان وضعت إحداهما قرب الموقع الأثري الشهير، لدى مرور حافلتين تنقلان حجاجا، مما أوقع قتيلين و27 جريحا بحسب الشرطة.

من ناحية ثانية، هاجم مسلحون مجهولون في الساعة الثانية من بعد منتصف الليلة الماضية نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة والأمن الكردي (الآسايش) عند مدخل النفق المؤدي إلى بلدة دربندخان (نحو 80 كلم جنوب مدينة السليمانية)، مما أسفر عن مقتل شرطي مرور وإصابة اثنين من رجال الآسايش بجراح. وقد شرعت الجهات الأمنية في إجراء تحقيقات فورية في الحادث، وقال قادر حمه جان عزيز المدير العام لجهاز الآسايش في محافظة السليمانية لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيق بدأ في الحادث «ولا يمكننا الإدلاء بأي تصريحات حول ملابسات الاعتداء لحين اكتمال التحقيق». ويعتبر هذا الحادث هو الأول من نوعه في حدود المحافظة منذ سنوات عدة، وتقع بلدة دربندخان بمحاذاة الحدود الشرقية لإقليم كردستان العراق مع إيران، وهي حدود جبلية وعرة جدا تنشط فيها بين الحين والآخر خلايا من فلول تنظيم «أنصار الإسلام» الكردي المرتبط بتنظيم «القاعدة». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.