الناطق باسم قوات «يوناميد» في دارفور لـ«الشرق الأوسط» : انخفاض عدد القتلى إلى 20 شخصا في الشهر

كشف عن دوريات «طويلة المدى» بدأت منذ أسابيع ضد الأعمال «الإجرامية»

TT

قال الناطق باسم قوات حفظ السلام في دارفور «يوناميد» لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد القتلى في الإقليم انخفض منذ منتصف العام الحالي وحتى الآن إلى نحو 20 شخصا في الشهر من مختلف الأحداث، ووصف ذلك المعدل بأنه «تطور مهم»، وعزا الناطق ذلك التطور إلى «الانتشار الجيد لقوات يوناميد الموجودة في دارفور، الآن».

وقال نور الدين المازني الناطق باسم قوات «يوناميد» في دارفور، إن عدد القتلى في إقليم دارفور صار في انخفاض مستمر منذ بداية العام الحالي، وذكر لـ«الشرق الأوسط» أن عدد القتلى منذ مطلع 2009 وحتى أبريل (نيسان) الماضي يتراوح بين 130 إلى 150 قتيلا في الشهر، غير أن هذا العدد ظل في تناقص مستمر، حيث وصل الآن إلى حوالي الـ 20 شخصا في الشهر. ونوه في هذا الخصوص إلى أن هذا العدد من حصيلة الأحداث المختلفة المتعلقة بالأوضاع الأمنية في دارفور. وعزا المازني الأسباب إلى ما وصفه بالانتشار الجيد لقوات «يوناميد» في الإقليم، حيث إن لديها 14 نقطة تأمين حول معسكرات النازحين، إلى جانب دوريات طويلة المدى بدأت منذ أسابيع، قللت بشكل كبير من «نسبة الأعمال الإجرامية التي تقع من موقع إلى آخر»، واعتبر المازني أن وجود يوناميد حول مخيمات النازحين أمر مهم «لأن هؤلاء شريحة مهمة وعددهم كبير في المخيمات»، وقال «نحن موجودون بينهم على مدار الساعة». ووصف المازني انخفاض عدد القتلى في الإقليم بأنه «تطور مهم»، خاصة أن مهمة يوناميد هي خلق الأجواء المناسبة لبناء السلام في إقليم دارفور. وكشف أن عدد قوات يوناميد في دارفور بلغ الآن نحو 16 ألفا من الجيش والشرطة، من جملة 26 ألف جندي قرر مجلس الأمن نشرهم في دارفور في إطار قوة يوناميد.

وفي غضون ذلك، قال السناتور كيس السون عضو الكونغرس من دارفور إن الولايات المتحدة مهتمة بالأوضاع في دارفور، وأضاف: «سأنقل كل ما رأيته من خلال اجتماعي بحكومة الولاية وجولتي في معسكرات النازحين»، ومضى في تصريحات أطلقها في الإقليم المضطرب: «لقد أنهيت زيارة لمعسكر النازحين ووقفت على أوضاع المدنيين»، وتابع: من الجيد أننا استطعنا أن نرى الجهود التي تُبذل في سبيل تأمين الغذاء والرعاية الصحية، وأضاف: هناك بشارات أمل كبيرة تجعلنا نتطلع إلى مستقبل أفضل، وأعرب عن سعادته بالتواجد في دارفور، وقال: «أكرر سعادتي بكوني هنا، وسأحمل معي رسائل إلى الشعب الأميركي عامة وللكونغرس على وجه الخصوص».

وفي نيويورك، كشف رئيس مجلس الأمن الدولي جون سوروز، وهو مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الخرطوم رفضت قيام بريطانيا والولايات المتحدة بتزويد قوات «يوناميد» في دارفور بطائرات الهليوكوبتر والمعدات اللوجستية الأخرى. وتحتاج يوناميد نحو 25 طائرة هليوكوبتر لعملها في دارفور هي حتى الآن لم تتحصل على ربع العدد المطلوب.

وفي غضون ذلك، أبلغ جبريل باسولي الوسيط الدولي المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور، مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية الدكتور غازي صلاح الدين العتباني وهو مستشار للرئيس السوداني، أنه لم يلتمس أي مواقف موحدة للتفاوض من خلال لقائه بالحركات المسلحة في دارفور في لقاء بينهما في الخرطوم.