وفاة مهاجر سري في معارك ليلية بين حرس الشواطئ وقوارب الهجرة شرق الجزائر

بعد أن تمكنت وحدتان من الحرس إجهاض محاولتين للهجرة غير الشرعية

مهاجر أفريقي يتلقى اسعافات أولية من بعض متخصصين اسبان (أ.ب)
TT

شهدت سواحل الشرق الجزائري الليلة ما قبل الماضية، معارك في البحر بين حراس شواطئ تدخلوا بعد منتصف الليل لمنع أكثر من 45 شخصا من الهجرة بطريقة غير شرعية نحو الشواطئ الإيطالية. وانتهت مطاردتهم بوفاة شاب غرقا وإصابة 18 آخرا بجروح، فيما تمكن قارب ثالث من الهرب، ويجري حاليا البحث عن ركابه.

تمكنت وحدتان من حرس الشواطئ بعنابة (600 كلم شرق العاصمة)، من إجهاض محاولتين للهجرة السرية بحسب رئيس المحطة البحرية بعنابة الذي قال إن الحراس اعترضوا طريق قاربين تقليديين كان على متن أحدهما 22 شخصا، فيما ركب 24 شخصا القارب الآخر. وقد تم وقف الرحلة الأولى وهي على بعد 4 أميال عن الشاطئ، فيما كان القارب الثاني على بعد 10 أميال.

وذكر رئيس المحطة لصحافيين أمس، أن الساعة اقتربت من منتصف الليل عندما رصد حرس الشواطئ القاربين التقليديين، وقال إن قائد المركبة الأولى تعمد الاصطدام بباخرة الحرس، الأمر الذي أدى إلى تحطم القارب وسقوط من فيه من المرشحين للهجرة السرية في البحر. وأضاف أن حرس الشواطئ انتشل جثة شاب يبلغ من العمر 32 سنة توفي غرقا بعد تحطم القارب، وتم إنقاذ بقية المهاجرين الذين أصيب بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة. وقال رئيس المحطة إن القارب الثاني تم وقف رحلته في حدود الثالثة صباحا، وأوضح أن قائده تعمد أيضا الاصطدام بباخرة حراس الشواطئ الذين تحولت مهمتهم في تلك الليلة، من وقف سير المهاجرين خارج المياه الإقليمية، إلى إنقاذهم من الغرق. وقد نجحوا في إنقاذ ركاب القارب الثاني.

وواصل حراس الشواطئ الليلة الثانية على التوالي البحث عن قارب ثالث في عرض المياه، حيث تمكن ركابه الذين يجهل عددهم من مباغتتهم والهرب باتجاه سواحل إيطاليا.