المغرب يقلل من شأن «تهديدات» لموظفي سفارة النرويج في الرباط.. وأوسلو طلبت حمايتهم

قضية انتقال طفلي الأولمبي المغربي خالد السكاح تتفاعل

خالد السكاح أثناء مؤتمر صحافي («الشرق الأوسط»)
TT

قال مصدر في الخارجية المغربية إن طلب وزارة الخارجية النرويجية من السلطات الأمنية المغربية توفير حماية لموظفي سفارة النرويج في الرباط، بعد تهديدات بالقتل تلقوها من العداء الأولمبي خالد السكاح فيه مبالغة كبيرة، وأشار المصدر إلى أن موظفي السفارة يمارسون عملهم في ظروف عادية ولا يوجد تهديد لهم من طرف أي شخص.

وكان نسب إلى جونز ستور وزير خارجية النرويج قوله، إن موظفي السفارة في الرباط تلقوا تهديدات بالقتل من السكاح، بعد أن انتقل طفليه مع مطلقته النرويجية إلى النرويج، حيث اعتبر ما تم بمثابة اختطاف طفلين تم عبر سفارة النرويج في الرباط. وقال ستور في تصريحات نشرها موقع وزارة الخارجية النرويجية «تعاملنا بكل جدية مع التهديدات التي تلقاها طاقم السفارة، وطلبنا من السلطات المغربية الإجراءات الضرورية لضمان سلامتهم».

وكان ستور والطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية، تحدثا هاتفيا حول هذه القضية بعد أن حملت وزارة الخارجية المغربية السفير النرويجي في المغرب مسؤولية خروج طفلين قاصرين يحملان الجنسية المغربية دون موافقة والدهما عقب لجوئهما للسفارة. واتفق الفاسي وستور على استمرار التشاور بينهما حول القضية التي أدت إلى توتر في علاقات البلدين، وقالت الخارجية النرويجية إن سفارتها في الرباط تدخلت لضمان حماية قاصرين يحملان الجنسية النرويجية في إشارة إلى طارق وسلمى طفلي السكاح. وأوضح البيان أن السلطات النرويجية كانت تتابع هذه القضية منذ سنوات، وترى أنها مسالة تتعلق بحق حضانة طفلين يعيشان في المغرب، وأن وزير الخارجية النرويجي عبر منذ مدة عن قلقه إزاء سلامتهما، وأجرت أوسلو عدة اتصالات مع السلطات المغربية بغرض إيجاد حل للمشكلة فــي إطار من التعاون والتفاهم.

وقالت الخارجية النرويجية إن الطفلين وبعد أن شعرا بالخطر توجها برغبتهما إلى سفارة النرويج في الرباط، ومكثا بها ثلاثة أيام في ظروف استثنائية، تدل على خطورة وضعهما، ثم غادرا السفارة، بمحض إرادتهما، التي لم تتدخل في تسهيل خروجهما من المغرب.

يشار إلى أن السكاح نفى في ندوة صحافية عقدها في الرباط في وقت سابق إلى أنه كان يضرب ابنيه وقال «هذه مجرد تهم ملفقة»، مشيرا إلى أن أكبر دليل على أن الطفلين كانا في وضعية جيدة تكمن في النتائج الممتازة التي كان يحصلان عليها في المدرسة. واتهم السفارة بتسهيل خروجهما عبر الحدود البرية إلى أوروبا.