البيت الأبيض يدرس معايير تحقيق النجاح في أفغانستان

وثيقة سرية تحدد 9 أهداف لإدارة اوباما في أفغانستان وباكستان

TT

بينما يسعى الجيش الأميركي إلى الوصول إلى كامل قوته في عملية زيادة القوات العسكرية داخل أفغانستان، تعاني إدارة أوباما في صياغتها لخطة طال انتظارها بهدف تحديد ما إذا كانت الحرب داخل أفغانستان تحقق نجاحا أم لا. ويُنظر إلى معايير النجاح تلك، التي طلبها الكونغرس وينتظرها الجيش بتلهف، على أنها خطوة مهمة حال سعى الرئيس إلى إقناع الكونغرس ومواطنيه بأن استراتيجيته المعدلة تؤتي ثمارها، فدون علامات ملموسة على تحقق النجاح، ربما يعوز أوباما الدعم السياسي، ولا سيما بين الديمقراطيين وقاعدته الليبرالية، عند توفير المبرر لاستمرار عمل الجيش أو لزيادة عدد القوات الأميركية. وسوف تحظى هذه المشكلة بإلحاحية إذا طلب القادة الأميركيون في أفغانستان المزيد من القوات من أجل مهمة يقول الكثيرون من بين مناصري أوباما إنها لا زالت غير محددة المعالم ولا سقف زمنيا لها. ويقول مسؤولون بارزون في الإدارة إن مستشار الأمن القومي للرئيس جيمس جونز وافق على وثيقة سياسات سرية في 17 يوليو (تموز) تحدد تسعة أهداف عريضة لإدارة سياسة الإدارة في أفغانستان وباكستان. وما زالت هناك حاجة لشهر أو شهرين لتحديد التفاصيل، حسب ما يقوله مسؤولون مشاركون في هذا الأمر. وقد سلّم الجنرال جونز ومساعدون كبار في مجلس الأمن القومي، من بينهم الجنرال دوغلاس لوت، تقريرا محدّثا إلى قيادات بارزة في الكونغرس عن الأيام الأخيرة. ولكن، مثلما تعلمت إدارة بوش من الطريق الصعب داخل العراق، فإن الضعف الذي يشوب تحديد المعايير يمكن أن يجعلها مؤشرات مضللة بأن تعطي إحساسا زائفا بأن ثمة نجاحا يتحقق. ويعد ذلك شيئا صعبا ولا سيما في حرب مثل الحرب القائمة داخل أفغانستان حيث توجد أهمية لمكافحة الفساد وتعزيز الديمقراطية وتقديم المساعدات مثل أهمية تحقيق نجاح عسكري ضد المتمردين والإرهابيين. وعلى سبيل المثال، فإن من ضمن المعايير التي تصوغها حاليا إدارة أوباما تتبع حجم وقوة ومقدرة الجيش الوطني الأفغاني على الاعتماد ذاتيا بعد أن عانت الولايات المتحدة في تدريبه على مدى سبعة أعوام. وتتضمن هذه المعايير عدد العمليات التي يحقق فيها الجنود الأفغان تقدما. ويقول مسؤولون في البيت الأبيض إنهم يأخذون وقتهم من أجل الوصول إلى معايير صحيحة.

* خدمة «نيويورك تايمز»