قررت الحكومة البريطانية عدم ترحيل طبيب الأعصاب الأردني محمد العشا إلى الاردن بعد تبرئته من المشاركة في هجمات فاشلة بسيارات مفخخة في لندن وغلاسكو عام 2007، بحسب ما أفاد مصدر حكومي أمس.
واكد المصدر ان الحكومة البريطانية لم تعد تسعى الى ترحيل العشا، بعدما كانت قررت ترحيله على اساس ان وجوده «ليس في المصلحة العامة». وكان قد افرج عن العشا (28 عاما) بكفالة في يناير (كانون الثاني) في انتظار النظر في طلب الاستئناف الذي تقدم به للطعن في ترحيله بعدما رفضت اللجنة الخاصة بالنظر في دعاوى الاستئناف المتعلقة بالهجرة مزاعم الحكومة البريطانية بأن العشا يشكل تهديدا للأمن القومي ويجب ابقاؤه محتجزا. وقال طيب علي محامي العشا ان موكله مصمم على استئناف عمله في قطاع الرعاية الصحية الوطني الذي تموله الحكومة البريطانية. واوضح المحامي ان «محمد العشا اكد دائما براءته وانه لا يشكل تهديدا للأمن».
والان واخيرا تمت تبرئته في شكل تام. واضاف «نأمل في ان يتمكن الآن من العودة الى الوضع الذي كان عليه قبل 30 يونيو (حزيران) 2007 والذي كان يقدم في اطاره المساعدة والدعم للناس في المملكة المتحدة عبر عمله طبيبا في قطاع الرعاية الصحية الوطني». وتمت تبرئة العشا من الهجمات الفاشلة بسيارات مفخخة التي كشف عنها في يونيو (حزيران) 2007، فيما صدر حكم بالسجن 32 عاما على الاقل على الطبيب العراقي بلال عبد الله (29 عاما) بعد ادانته بالتآمر لقتل مئات من الناس.