يستعد بنك البركة سورية للقيام بحملة اكتتاب عام مطلع شهر أكتوبر «تشرين الأول» المقبل، وذلك بعد أن أصدرت هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية قرارها بالموافقة على قيام البنك بإصدار وطرح 3.5 مليون سهم للاكتتاب العام بقيمة 1.75 مليار ليرة (78.78 مليون دولار) ما يعادل 35 في المائة من رأسمال المصرف، الذي يبلغ 100 مليون دولار ليكون بنك البركة الإسلامي ثالث مصرف إسلامي في السوق السورية. ويتوقع أن يشهد بنك البركة في سورية إقبالاً واسعاً من المكتتبين السوريين من داخل وخارج البلاد، لتمتع المصارف الإسلامية بقاعدة اجتماعية واسعة في سورية، التي ما زالت تستوعب المزيد من المصارف، إضافة إلى الموقع الذي تتمتع به مجموعة البركة وشهرتها العربية والعالمية. وتضم لائحة المؤسسين لبنك البركة سورية مجموعة المستثمرين من المؤسسات والمصارف والأفراد، في مقدمتها شركة مجموعة البركة المصرفية البحرينية التي تساهم بـ 23 في المائة، ومصرف الإمارات الإسلامي، الذي يساهم بـ 10 في المائة، والشركة الكويتية السورية القابضة التي تساهم بـنسبة 5 في المائة، والمستثمر السعودي عبد الله عبد العزيز الراجحي الذي يساهم بـ 4 في المائة، بالإضافة إلى مساهمين سوريين. وينظر الوسط المصرفي في سورية إلى دخول البركة بكثير من الاهتمام، كما يعد خياراً استراتيجياً للمجموعة التي ترى أن السوق السورية سوق واعد للمصرفية الإسلامية خاصة وأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 38 في المائة من السوريين يفضلون التعاون مع المصارف الإسلامية.
يذكر أن المصارف الإسلامية تتميز عن المصارف التقليدية بتقديمها منتجات مشابهة لتلك التي تنتجها التقليدية مضبوطة شرعاً، بالإضافة إلى منتجات أخرى كالتأجير المنتهي بالتمليك، وكذلك تستطيع استثمار وتأسيس شركات ومؤسسات اقتصادية أو المشاركة في ذلك، وبالتالي فإن لها دوراً تنموياً كبيراً.