وليد يتوفى في المستشفى ويبكي في المنزل

العائلة تسلمت الجثة في صندوق للبدء في مراسم الدفن

TT

أعلن أطباء في مستشفى بباراغواي وفاة مولود جاء قبل الموعد المحدد للوضع بستة عشر أسبوعا. بعدها أخبر الطبيب المختص عائلة الطفل بأن وليدهم قد فارق الحياة، وتم تسليم الجثة داخل صندوق إلى والد الطفل خوسيه البارينغا.

ونقلت صحيفة «لاراثون» الإسبانية أمس الاثنين عن مراسلها في باراغواي، يقول إن الأب حمل جثة الطفل إلى المنزل تمهيدا لإقامة مراسم الدفن. ثم فوجئ بسماع بكاء طفل، ولم يعرف للوهلة الأولى المكان الذي يأتي منه الصوت، ثم بدأ البحث عن مصدر الصوت، وإذا به ينبعث من الصندوق، ففتحه وإذا بوليده يبكي، فلم يصدق في البداية ما رآه، ولم يعرف ماذا يفعل، ثم أسرع وحمل الطفل إلى المستشفى، وهناك أسرع الأطباء بتزويده بالأكسجين داخل حاضنة، ثم أعلن المستشفى بعد ذلك أن حالة الوليد مستقرة. وقد أعرب الأطباء عن دهشتهم لهذه الحادثة، وعبر رئيس قسم الأطفال في المستشفى ارنستو ويبر عن استغرابه الشديد لما رآه، ووصف ما وقع بأنه «غريب للغاية»، وأعلنت مصادر في وزارة الصحة في الباراغواي أنها فتحت تحقيقا للتأكد في حالة ما إذا كان الحادث قد وقع بسبب خطأ الطبيب المسؤول أو لسبب آخر.

وقال الدكتور ارنستو ويبر رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى الحكومي في العاصمة اسونسيون، إن وزن المولود لم يتجاوز 500 غرام عند الولادة.

وقال ويبر لتلفزيون «رويترز» «من البداية لم يتحرك المولود وعمليا لم تكن لديه أي ردود فعل تنفسية ولم نسمع دقة قلب واحدة وبناء عليه أعلنا موت الجنين المولود قبل الموعد المحدد لولادته بعد فترة حمل 24 أسبوعا». ومنحت الأسرة شهادة وفاة وصندوقا من الورق المقوى مكتوبا عليه اسم المولود من الخارج كنعش مؤقت. لكن حين أخذته الأسرة من المستشفى لدفنه حدث ما لا يصدقه عقل.

وقالت ليليانا الفارينغا أحد أفراد الأسرة «فتحت الصندوق وأخرجت المولود فبكى. خفت وصحت قائلة «المولود يبكي».. ثم بدأ يحرك ذراعيه وساقيه.. خفت جدا.. كلنا خفنا».